وصف رجل الأعمال حسن الكبوس- رئيس الغرف الصناعية والتجارية بأمانة العاصمة- تداعيات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية على المنتجات المحلية بالمصيبة، وقال إنها ستضاف إلى المصائب التي يعانيها القطاع الخاص. وأكد الكبوس أن القطاع الخاص اليمني ليس مستعداً للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، ولم يستعد ولم يؤهل من قبل الحكومة خلال السنوات الماضية لينافس منتجات الشركات العملاقة التي تحظى بتشجيع في دولة المنتج وبطاقة رخيصة. وتساءل الكبوس كيف للقطاع الخاص أن ينافس بتكلفة عالية منتجات أجنبية تكلفتها الإنتاجية رخيصة، وأضاف أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية سوف يفتح السوق اليمني على مصراعيه لنفاذ أية منتجات أجنبية إليه، وفي وضع كهذا لن يستطيع المستثمر والمصنع المحلي البسيط والضعيف أن يواجه. وفي الوقت الذي تمنى الكبوس أن يخرج مؤتمر الحوار الوطني بمقررات تشجع وتؤمن الاستثمار في البلد وتعمل على إيجاد قوانين مشجعة للاستثمارات المحلية والأجنبية، دعا الحكومة إلى القيام بدورها في العمل على إعادة الاستقرار الأمني وإصلاح القضاء لإيجاد بيئة استثمارية آمنة. وحول مستقبل القطاع الخاص في العام الجديد قال: القادم مجهول والمستقبل مجهول، وكل يوم نقول الأيام القادمة ستأتي بالأفضل، إلا إننا نترحم على الأيام الماضية. من جانبه أكد محمد محمد قفلة- مدير عام الاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية- أن دخول اليمن في إطار منظمة التجارة العالمية خلال العام 2014م يمثل تحدياً كبيراً للقطاع الخاص اليمني، وطالب الجهات الحكومية بالوقوف إلى جانب القطاع الخاص وقفة جادة وتعمل على حل مشاكله وتذلل الصعوبات التي يواجهها . وأفاد قفلة بأن القطاع الخاص استطاع أن ينافس في أحلك الظروف، مشيراً إلى أن هناك خبرة كبيرة لبعض الشركات الوطنية الكبيرة، وإذا أتيح لها المجال وحظيت بتشجيع الجهات الحكومية سوف تنتج وتنافس وستتيح فرص عمل للعمالة الوطنية . وأشار مدير عام الاتحاد العام للغرف التجارية إلى أن القطاع الخاص ينمو ويتطور رغم كل الصعوبات، مؤكداً بأن القطاع الخاص في العام 2013م بدأ ينشط ويتوسع، على الرغم من المشاكل والصعوبات التي تواجهها البلاد.