كشفت النتائج الأولية لعملية استفتاء المصريين القاطنين خارج البلاد أن أغلبية الأصوات صبت في صالح الموافقة على التعديلات الدستورية، وذلك عشية بدء الاقتراع في الداخل. وأعلن سعادة السفير المصري لدى اليمن أشرف عبدالوهاب عقل، أن 99? من أبناء الجالية المصرية في بلادنا الذين شاركوا في التصويت على مشروع الدستور الجديد صوتوا ب"نعم" للدستور. وأوضح السفير عقل في تصريح ل"المؤتمرنت" أن عدد الناخبين الحاضرين الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 106، صوّت منهم 105 قالوا: "نعم" للدستور مقابل شخص واحد فقط صوّت ب "لا". مشيراً إلى أن الجالية المصرية تضم بضعة آلاف سجّل منهم في كشوف الناخبين 559 ناخباً فقط. من جانبه قال السفير المصري في قطر إن 97.2% من الذين شاركوا في الاقتراع صوتوا ب"نعم"، في حين بلغت نسبة الموافقة في السعودية، التي تضم أكبر كتلة تصويتية للمصريين، 98%. أما في الإمارات، فقد جاءت الموافقة بنسبة 90% من المصوتين بينما حصدت التعديلات الدستورية قرابة 95% من المصوتين في البحرين ولبنان و98% بالسودان والجزائر. وعلى غرار معظم البلاد العربية، كشفت النتائج أن التعديلات التي أدخلت على الدستور في إطار خريطة الطريق التي أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، نالت موافقة أكثرية المصريين المقيمين في الدول الأوروبية. ففي بريطانيا زادت نسبة الموافقين على 97% بينما بلغت نسبة الموافقة في فرنسا 98%، في حين أعلنت السفارة المصرية في روما أن نسبة 99% صوتوا بنعم للدستور. كما جاءت نسبة الموافقة في العاصمة الأميركية واشنطن 95%، بينما قال السفير المصري بموسكو في تصريحات صحفية أن نسبة الموافقة على التعديلات تجاوزت 93%، حسب النتائج الأولية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، أن نسبة مشاركة المصريين في الخارج في عملية الاستفتاء الذي انطلق الأربعاء الماضي وانتهت مساء الأحد، جاءت مماثلة لنسبة المشاركات السابقة. وتأتي هذه النتائج في وقت يستعد المصريون بالداخل للتوجه، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء في عملية تستمر يومين، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة حسب ما أعلنت السلطات. ويبدو إقرار الدستور شبه مؤكد في وقت دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لمقاطعة الاستفتاء، بينما يتوقع أن يصوت كثير من المصريين بالموافقة تأييدا للعملية السياسية في البلاد.