أشاد المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي بالدور العربي المساند لمصر عقب التطورات التي حدثت بعد 30 يونيو الماضي، خاصة من دول الخليج العربي. وقال وزير الدفاع السابق في الجزء الثاني من الحوار الخاص مع برنامج «بصراحة مع زينة يازجي» الذي بث أمس أن «بيان الملك عبد الله بن عبد العزيز (في الثالث من يوليو) كان حاسما وسيقف عنده التاريخ كثيرا ولن ينسى له. كما أشاد السيسي بموقف الإمارات العربية المتحدة وقال إن «أولاد الشيخ زايد وقفوا بجانب مصر موقف رجولي وعروبي عظيم»، مضيفا أيضا أن الكويت والبحرين وعمان اتخذت مواقف مشابهة. وكانت السعودية والإمارات من أوائل الدول التي أعلنت على الفور تأييدها للإجراءات التي اتخذها الجيش في مصر من عزل الرئيس السابق محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية عارمة ضد حكمه. وداخليا، أشاد المرشح الرئاسي بشباب الثورة، وبالدور الذى أنجزوه في التغيير بعد ثورة 25 يناير. وأكد السيسي على أن الشباب سيكون لهم دور كبير في المرحلة المقبلة، على حد تعبيره. أما بالنسبة لتنظيم الإخوان قال المشير/ السيسي إن الإخوان ينعزلون عن النسيج الوطني للدولة والخطاب الديني غير السليم أضاع إنسانية الإسلام، وأشار إلى أن الإخوان حولوا الخلاف السياسي إلى خلاف ديني بسبب فشلهم في إدارة الدولة وعليهم أن يراجعوا أنفسهم. وأكد المشير على أنه ليس هناك ثأر بينه وبين الإخوان، ولكن المصلحة الوطنية تستلزم عدم وجود مثل هذه التنظيمات، مشيرا إلى إنه يريد أن ينقذ مصر والإسلام من الإخوان؛ ولفت إلى أن الإخوان كانوا مستعدين أن يصلوا للحكم، ولكنهم لم يكونوا جاهزين أن ينجحوا في الحكم. وأضاف المشير/ السيسي أنه كان أولى بالإخوان أن يبحثوا عن حل حقيقي للخروج من الأزمة بدلاً من أن يعملوا فقط على أن يصلوا للحكم، وأكد على أن القوات المسلحة تدخلت في 30 يوينو عندما كان الأمر يستدعي التدخل لإعلاء المصلحة الوطنية. إلى ذلك استقبل السيسي وفداً من أدباء وكتّاب مصر أمس، في إطار حرصه على التواصل مع المفكرين والمبدعين، والاستماع لرؤيتهم حول القضايا المختلفة التي تشغل المواطن المصري، انطلاقاً من دورهم المؤثر في صياغة الرأي العام، وتشكيل مستوى الوعي لدى المواطنين. الإفتاء المصرية من جهتها وصفت دار الإفتاء المصرية فتاوى تحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية ب»الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد»، نافية علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية الغراء ومنهجها الوسطي، القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد، وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية. وأضافت الدار أن فتوى الدكتور يوسف القرضاوي الأخيرة، بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحاما للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام. كما جددت الدار دعوتها كافة التيارات ومن ينتمون إليها، إلى عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي والحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين. ضبط 40 «خلية إرهابية» على صعيد آخر كشف وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين، عن تفكيك 40 خلية إرهابية تضم 225 متهماً، خططت لاستهداف شخصيات عامة ومؤسسات إعلامية. وقال إبراهيم إن عناصر الخلايا الإرهابية كانوا على ارتباط باعتصام الإخوان في ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، والذي فضته السلطات بالقوة خلال الصيف الماضي. وشهد المؤتمر الصحافي لوزير الداخلية المصري عرض مقاطع فيديو لاعترافات عناصر الخلايا المذكورة. وقال وزير الداخلية المصري إن الخلايا الإرهابية خططت لاستهداف شخصيات ومقار عامة. وأكد المسؤول الأمني البارز أن الأجهزة الأمنية نجحت في إجهاض تلك المخططات الإرهابية. وذكر إبراهيم أنه جارٍ إلغاء قرارات العفو السابقة التي أصدرها الرئيس المخلوع محمد مرسي.