توافدت جموع شعبية من عموم محافظات الجمهورية لليوم الثالث على التوالي لتهنئة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، بمناسبة العيد الرابع والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990. وتخلل الاستقبال تكريمٌ من خريجي العام الحالي من كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وكذلك طلاب المعهد الصيني. وفي حفل التكريم ألقى الزعيم علي عبدالله صالح كلمةً إلى أبنائه الخريجين ، نوه فيها إلى الأهمية التاريخية للوحدة اليمنية التي نقلت الشعب اليمني من عصور التمزيق والتشرذم إلى عهد التنمية والاستقرار وطرح المشاريع الاستراتيجية في التنمية. وقال الزعيم: إن تحقيق الوحدة اليمنية استجابةٌ تاريخيةٌ لتطلعات الشعب اليمني، كما أنها أتت حاجة إقليمية ودولية لتمهيد الطريق نحو تحقيق الوحدة العربية الشاملة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأضاف في كلمته: إن على جيلكم أن يجسد مُثل وقيم الوحدة اليمنية ويدافع عن أهدافها ويمنع كل صور التشطير المعلن أو الدفين، فليس من المقبول أن يتحول اليمن الواحد الذي تحقق بمشيئة الإرادة الشعبية واتفاق حر بين قيادة الحركة الوطنية اليمنية أن يعود إلى دويلات وهذا يتعارض جذرياً ويخالف روح المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي وافقنا على نقل السلطة سلمياً بعد أن قدم العالم ضمانات حماية الوحدة اليمنية والحفاظ على جوهرها الوطني. وهنأ الزعيم علي عبدالله صالح الخريجين بهذه المناسبة الغالية وكذلك بتخرجهم وانضمامهم إلى بناة الوطن في ميدان العمل. كما استقبل الزعيم علي عبدالله صالح وفداً من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية وهيئة التدريس بجامعة ذمار وفرع قيادة المؤتمر في الجامعة الذين عبروا بكلماتهم عن اعتزازهم بالانجاز الوطني الخالد والدور الرائد للزعيم علي عبدالله صالح في النضال الوطني لتحقيق هذا الانجاز الذي مثل شمعة مضيئة وإشراقة في الزمن الرديء. وعبرت الكلمات عن التقدير العميق للزعيم سواءً حين حقق المنجز العظيم وحين جنب الوطن مهالك التناحر من أجل السلطة وحين ظل طوداً شامخاً يدافع عن التعددية السياسية والحفاظ على مكاسب الثورة اليمنية قائداً سياسياً محنكاً في الصفوف الاولى لمواقف حزب الوطن المؤتمر الشعبي العام . وألقى الزعيم علي عبدالله صالح كلمة موجزة في طلاب وأكاديميي جامعة ذمار والشخصيات الاجتماعية، أكد فيها أن الوحدة التي كان له شرف إنجازها في 22 مايو 1990 هي اليوم قد أضحت أمانة في أعناقهم باعتبارهم الجيل المعني بالحفاظ على أهدافها وصونها، بل أصبح على عاتقهم ترجمة أهدافها وتجسيد خيراتها على الشعب اليمني كله من المهرة إلى صعدة، مشيداً بالدور البطولي لأبطال القوات المسلحة والأمن وانتصاراتهم على الإرهاب في جبهات المواجهة. وكرم الطلاب والأكاديميون الزعيم علي عبدالله صالح بدرع الوفاء تقديراً لأدواره النضالية. كما تخلل اليوم الثالث من أيام ذكرى الوحدة اليمنية قصائد شعرية متنوعة، عبرت عن محبة الشعراء لوحدة وطنهم ومحقق هذا المنجز، مؤكدين أن الوحدة متجذرة في أعماقهم باعتبارها قدرُ ومصيرُ الشعب اليمني الواحد عبر التاريخ، وقدمت أيضاً رقصات شعبية عبرت عن الفرحة والابتهاج بهذه الذكرى الخالدة في وجدان كل يمني.