أعلن المستشار أنور العاصي، رئيس اللجنة العليا للانتخابات المصرية، مساء أمس الثلاثاء، فوز المشير عبدالفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية المصرية، التي جرت على مدار 3 أيام في 26 و27 و28 مايو الماضي. وأكد المستشار أنور العاصي فوز المشير عبدالفتاح السيسي، بعد حصوله على 23 مليونًا و 780 ألفًا و 104 ناخبًا، بنسبة 96.9 % من إجمالي الأصوات الصحيحة. وأضاف «العاصي» أن المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، حصل على 740 ألفًا و 304 أصوات بنسبة 3.05 % من إجمالي الأصوات الصحيحة. وتفوقت أعداد الناخبين الذين أبطلوا أصواتهم على الأصوات التي حصل عليها حمدين صباحي، بعد قيام مليون و 36 ألفًا و 410 ناخبين بإبطال صوتهم، بنسبة 3.1 %. وأعلن المشير عبدالفتاح السيسي خوضه الانتخابات الرئاسية في مارس 2014، ليصبح الرئيس الثامن لمصر، بعدما كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق، محمد مرسي، وبعد ثورة «30 يونيو». خطاب للسيسي وفي أول ظهور له عقب الإعلان عن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، قال عبد الفتاح السيسي، إن مشاعره تختلط اليوم بين السعادة لما حققه المصريون من إنفاذ لإراداتهم الوطنية والتطلع لأن يكون أهلاً لثقة المصريين. وأكد الرئيس في أول خطاب له بعد تولي منصبه، أمس الثلاثاء، إن ما حصل عليه الشعب المصري اليوم من استحقاق رئاسي يأتي لدورهم الكبير في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، مضيفاً: أبناء مصر الكرام أتوجه إليكم جميعاً بأسمى أيات الشكر والتقدير على ما قدمتموه من نموذج ديمقراطي مشرف». ووجه الرئيس الشكر إلى المصريين في الخارج والداخل الذين اصطفوا أمام اللجان لكتابة مستقبلهم، كما وجه الشكر إلى قضاة مصر لدورهم الكبير في الانتخابات الرئاسية السابقة. كما وجه الرئيس التحية إلى حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الخاسر، مؤكداً أن صباحي قد وفر فرصة جادة لانتخابات رئاسية حقيقية، مضيفاً «أبناء شعب مصر أخاطبكم جميعاً بأنه قد حان وقت العمل لنقل مصر إلى مستقبل أفضل». من جانبه هنأ المرشح الخاسر حمدين صباحي خلال اتصال تليفوني مساء أمس الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي بالفوز في الانتخابات الرئاسية. وتمنى صباحي للسيسي التوفيق والسداد، خلال الفترة المقبلة، داعياً الله أن يوفقه لما فيه الخير لمصر وشعبها، وذلك وفقاً لصفحة السيسي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. العاهل السعودي في تهنئة للسيسي: الفوضى الخلاقة حان وقت قطافها بعث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية هنأه بفوزه بالانتخابات الرئاسية. وقال الملك عبدالله في برقية التهنئة :»اسمحوا لأخيكم المحب لوطنه الثاني ، الحريص على وحدة شعبه واستقرار أمنه ، أن يعبر لكم عن مشاعره بكل شفافية تأنف الزيف ، ليقول لكم : إن شعب جمهورية مصر الشقيق الذي عانى في الفترة الماضية من فوضى ، أسماها البعض ممن قصر بصره على استشراف المستقبل ب ( الفوضى الخلاقة ) التي لا تعدو في حقيقة أمرها ، إلا أن تكون فوضى الضياع ، والمصير الغامض ، الذي استهدف ويستهدف مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها «. وأضاف :» هذه الفوضى الدخيلة علينا ، والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، قد حان وقت قطافها دون هوادة ، وخلاف ذلك لا كرامة ولا عزة لأي دولة وأمة عاجزة عن كبح جماح الخارجين على وحدة الصف والجماعة ، ناسين أو متناسين قول الحق - جل جلاله – ( الفتنة أشد من القتل ). فتوكل على الله في سرك وعلانيتك ، إيماناً بأنه لا ناصر لك غيره ولا معين، واستعن بعد ذلك برجالات مصر الأكفاء ، وليكن مقياس ذلك القوي الأمين انصياعاً لقول الحق تعالى : ( إن خير من استأجرت القوي الأمين)». وتابع: «إننا نعلم بأنكم مقبلون على مرحلة لا يحسدكم عليها كل محب مخلص ، وفي هذا المجال اسمحوا لي بأن أذكر نفسي وأخي الكريم بأن ميزان الحكم لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده العدل ، وصلابته الحق ، لا ترجح فيه كفة الظلم متى ما استقام واستقر بعروة الله الوثقى ، ولنحذر جميعاً بطانة السوء ، فإنها تجمل وجه الظلم القبيح ، غير آبهة إلا بمصالحها الخاصة ... هؤلاء هم أعوان الشيطان وجنده في الأرض». ودعا العاهل السعودي إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية. وقال: «إن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر - فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات. كما ناشد كل الأشقاء والأصدقاء للابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن المساس بمصر، يعد مساساً بالإسلام والعروبة ، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، حسب قوله. الاحتفالات تعم أرجاء مصر وتصدرت مشاهد الفرح والرقص الجماعي بالشوارع والميادين المصرية، احتفالات المصريين مساء أمس الثلاثاء بفوز المشير عبد الفتاح السيسي، برئاسة البلاد. واحتشد المصريون في ميادين التحرير والاتحادية ، مساء الثلاثاء، للاحتفال بنجاح المشير عبدالفتاح السيسي، برئاسة الجمهورية، ونصبوا منصة كبيرة أذاعت عددًا من الأغاني الوطنية. ورفع المتواجدون بميدان التحرير صوراً للسيسي ولافتات تأييد له، وتم غلق الميدان أمام حركة المرور، ووضع بوابات إلكترونية للتفتيش على مداخله.