ما يزال حصار عسكري فرضته رئاسة الدولة على جامع الصالح يوم أمس مستمراً حتى كتابة الخبر، فيما أعلن المؤتمر الشعبي العام الخطوة الأولى على طريق الانسحاب من الحكومة، وأعلن عدم القبول بالتعديل الحكومي الذي أجراه الرئيس هادي يوم الأربعاء . وقال المؤتمر في بلاغ عن اللجنة العامة « يعتبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه بأن ما جرى من تعديل حكومي في حقائب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كشركاء في حكومة الوفاق طبقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لا يمثل سوى من اتخذ القرار وبشكل فردي» . ووقف اجتماع اللجنة العامة أمس أمام التطورات الأخيرة والمتمثلة في الحصار المضروب على جامع الصالح في العاصمة يوم أمس ومنع المواطنين من أداء الصلوات . وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي أمس أمرا عسكريا إلى الحماية الرئاسية بإخراج لواء مدرع إلى ميدان السبعين وبدأ بتطويق جامع الصالح ، في تصعيد جديد بعد يومين من اقتحام الحماية الرئاسية قناة «اليمن اليوم» ونهب معداتها ومحتوياتها وإيقاف بثها. وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن استنكارهم لما جرى من محاصرة لجامع الصالح من بعض الأطقم العسكرية التابعة للحرس الرئاسي وهو بيت من بيوت الله ينبغي النأي به عن المكايدات السياسية التي تخلق التوترات ولا تخدم الوطن بأي حال. وأقرت اللجنة العامة تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لانعقاد اللجنة الدائمة خلال الأيام القادمة للوقوف أمام كافة المستجدات والقضايا الوطنية والتنظيمية التي تهم الوطن والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه. ومن المتوقع أن تكلف دائمة المؤتمر الدكتور أبوبكر القربي لشغل موقع الأمين العام للحزب والتحضير لعقد المؤتمر العام الثامن. وجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مطالبتهم بسرعة إعادة الأجهزة المنهوبة من قناة اليمن اليوم وتقديم الجناة للعدالة؛ لكي تعاود القناة بثها وأداء رسالتها الإعلامية والوطنية كغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى طبقاً للدستور والقانون. .. صنعاء عقدت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اجتماعاً لها أمس برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام جرى فيه مناقشة العديد من الموضوعات والمستجدات على الساحة الوطنية، وفي ضوء ما جرى من نقاشات خلال اجتماعات اللجنة العامة وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي خلال الأيام الماضية، وما شهدته الساحة الوطنية من أحداث تتصل بما يعانيه الوطن من مشكلات وتحديات صعبة على الصعيد الأمني والاقتصادي وانعكاساته على الحياة المعيشية للمواطنين وما حدث فيها من تدهور نتيجة عدم حصولهم على الخدمات الضرورية والأساسية ، وقال المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه إن حملات التضليل المكشوفة التي سعت إليها بعض القوى لاتهام المؤتمر الشعبي العام وقياداته بالوقوف وراء بعض الأحداث المدبرة التي جرت يومي الثلاثاء والأربعاء إنما هي أكذوبة مفضوحة وسخيفة مردود عليها، وهي تأتي ضمن مؤامرة مكشوفة تستهدف النيل من المؤتمر الشعبي العام وقياداته، وهي امتداد للمؤامرة الانقلابية التي حيكت عام 2011م . مؤكدين على أن من سلّم السلطة سلماً وفي يده كل عوامل القوة والنفوذ عن رضا وقناعة؛ كيف يمكن له أن ينقلب على نفسه ، ومن السخافة القول بأن انقلاباً قد تم تدبيره بإحراق بعض الإطارات في الشوارع من مواطنين غاضبين نتيجة معاناتهم؛ وما هي إلا اسطوانة مشروخة طالما تم ترديدها . ومن المؤسف أنه وبدلاً من البحث في الأسباب لتلك المشكلات ووضع الحلول المنطقية والسلمية لها؛ فإن تلك القوى تتهرب من تنفيذ التزاماتها فيما تضمنته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتعمل كعادتها وبصورة انتهازية مكشوفة للالتفاف عليها . ويؤكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي على أن ما يشهده الوطن في مختلف الجوانب يتطلب موقفاً وطنياً مسئولاً يتجاوز كل الحسابات الحزبية والذاتية التي تغلبت على البعض في هذه المرحلة الخطيرة والفارقة من تاريخ الوطن . واعتبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أن ما جرى من تعديل حكومي في حقائب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كشركاء في حكومة الوفاق طبقاً للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية لا يمثل سوى من اتخذ القرار وبشكل فردي . ويعبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عن رفضهم لأي تغييرات او تعيينات تكون من حصة المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي دون الموافقة المسبقة من قيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه . وبهذا الصدد يجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه الترحيب بقرار قادة دول مجلس التعاون الخليجي بتعيين مبعوث خاص للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي من أجل متابعة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتحديد الأطراف التي تتنصل من مسئوليتها في تنفيذ نصوصها وعرقلة جهود التسوية السياسية . وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مجدداً التزامهم بتنفيذ المبادرة الخليجية والتي كانوا المبادرين في تبنيها مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، ويعتبرون أي خروج عنها وعن مخرجات الحوار الوطني أمراً مرفوضاً ونسفاً لجهود التسوية وعودة بالأزمة إلى مربعها الأول وإدخال الوطن إلى نفق مظلم كان المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بقيادته قد أخرج الوطن منه ومن تلك الأزمة في العام 2011م.وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أنهم ووفاءً للثقة المستمرة التي منحتهم إياها جماهير الشعب في كافة المراحل والمنعطفات سيظلون أوفياء لتلك الجماهير الوفية ومع تطلعاتها في حياة كريمة أساسها الحرية والكرامة والأمن والاستقرار والتقدم والتنمية والعيش الكريم ، ويؤكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على أهمية الإسراع في تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية طبقاً لما حددته المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والانتقال فوراً إلى إجراء الانتخابات التي يعبر من خلالها أبناء شعبنا وعبر صناديق الاقتراع عن إرادتهم الحرة. وفي ضوء ما تعرضت له قناة «اليمن اليوم» من عمل همجي واستفزازي غير مبرر ودون أي حكم قضائي استهدف كتم صوت منبر إعلامي طالما التزم المهنية والموضوعية في ممارسة لعمله الذي يكفله الدستور والنهج الديمقراطي والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير واحترام حقوق الإنسان . ويجدد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه مطالبتهم بسرعة إعادة الأجهزة المنهوبة وتقديم الجناة للعدالة لكي تعاود القناة بثها وأداء رسالتها الإعلامية والوطنية كغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى طبقاً للدستور والقانون . وأكد المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه على موقفهم الثابت في الوقوف مع حرية الرأي والتعبير ورفضهم لإغلاق أي منبر إعلامي مهما كان ، وأن القضاء هو مرجعية الجميع للاحتكام إليه في حال حدوث أي مخالفات أو تجاوزات من أي وسيلة إعلامية . وعبر المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه عن استنكارهم لما جرى اليوم (أمس) من محاصرة لجامع الصالح من بعض الأطقم العسكرية التابعة للحرس الرئاسي وهو بيت من بيوت الله ينبغي النأي به عن المكايدات السياسية التي تخلق التوترات ولا تخدم الوطن بأي حال . وأقرت اللجنة العامة تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لانعقاد اللجنة الدائمة خلال الأيام القادمة للوقوف أمام كافة المستجدات والقضايا الوطنية والتنظيمية التي تهم الوطن والمؤتمر الشعبي العام وحلفاءه للتحضير لانعقاد المؤتمر العام الثامن. هذا ولا تزال اللجنة العامة وأحزاب التحالف في حالة انعقاد دائم .