شهدت مدينة حجة، أمس تظاهرة وصفت بالحاشدة تنديدا باستمرار انقطاع التيار الكهربائي وماء الشرب عن المحافظة، للأسبوع الثاني على التوالي. وعبر المتظاهرون عن تأييدهم لاتفاق وقف إطلاق النار في عمران وبما يسمح إعادة التيار الكهربائي إلى حجة المنقطع، منذ أسبوعين، جراء الاشتباكات المتواصلة في جبل ضين . وجاءت التظاهرة بعد يوم على اجتماع قبلي كبير احتضنته المحافظة، الخميس، لمناقشة تداعيات انعدام المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء والمياه. وتوصل الاجتماع "الطارئ" إلى توصيات أبرزها دعوة الأطراف في محافظة عمران إلى إنهاء المواجهات فوراً، وتنفيذ بنود الاتفاق الرئاسي ولما من شأنه السماح للفرق الفنية بإصلاح كابلات الضغط العالي التي تربط حجة بصنعاء عبر محافظة عمران، وتضررت بفعل المواجهات. وحث البيان الأحزاب والقوى السياسية في محافظة حجة إلى الالتزام بالسلم الاجتماعي ورفض إثارة الفتنة بين أطياف المجتمع أكانت حزبية أو مذهبية ومناطقية، معتبرين ما تمر به حجة من انقطاع الخدمات بمثابة عقاب جماعي أرادته قوى سياسية بعينها لأبناء حجة لرفضهم الانجرار في صراع تلك القوى مع الحوثيين في عمران. وانبثق عن الاجتماع المشارك فيه أكثر من 100 شخصية قبلية واجتماعية من مختلف مديريات حجة لجنة قبلية مهمتها حل الخلافات أكانت بين قبائل المحافظة أو بين القبائل والأمن. ومن المتوقع أن تبدأ اللجنة، اليوم السبت، مهامها في إنهاء التوتر بين مسلحي القبائل في المدينة وقوات الأمن الخاصة عقب هجوم مسلحين، الثلاثاء، على نقطة للأمن في المدينة على خلفية رفع الأمن للبساطين من شوارع محيطة بمكتب البريد، أسفر الهجوم حينها عن مقتل وإصابة 3 جنود ، وفقا لما ذكرته مصادر أمنية. الاجتماع القبلي جاء في أعقاب إعلان مؤسسة المياه في حجة إغلاق أبوابها نهائيا لانعدام الوقود لتضيف إلى سجل المعانة بالنسبة لأبناء حجة أزمة المياه التي انقطعت قبل نحو أسبوع عن المدينة ولا تزال مستمرة. وقال مصدر في المؤسسة ل"اليمن اليوم" إن المؤسسة حاليا منهارة ماليا وخدميا، مشيرا إلى حاجتها الماسة لصيانة مضخاتها ناهيك عن حاجتها لاستخلاص مديونيتها لدى بعض الشخصيات وبما يكفل إعادة تشغيلها مستقبلا. وأشار المصدر إلى أن الإغلاق سوف يستمر حتى تحصل المؤسسة على مخصصاتها من الوقود.