اندلعت، أمس الأحد، مواجهات بين مجموعات ليبية مسلحة في محيط مطار طرابلس الدولي الذي تعرض لقصف مدفعي. وألغت السلطات الليبية رحلات الطيران من وإلى مطار طرابلس في ظل أنباء عن حدوث تفجيرات قوية وتبادل إطلاق النار بين أفراد الميليشيات. وتفيد أنباء بأن السلطات أغلقت مطار طرابلس لعدة أيام. وقالت المصادر إن واجهة المطار تضررت جراء القصف الذي تسبب أيضا بتدمير محطة للسيارات، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. وبالتزامن مع هذا القصف، نشب قتال في محيط المطار والطرق المؤيدة له، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين، حسب مصادر طبية. كما سمع دوي أعيرة نارية في منطقة خلة الفرجان، حيث تنتشر عدة كتائب مسلحة، أبرزها "لواء المدني" و"درع الوسطى". وهذه المواجهات تأتي بعد نداءات أطلقتها جماعات إسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي، تدعو إلى طرد ثوار الزنتان السابقين من مواقع في طرابلس. واستولى مسلحو الزنتان على مبنى المطار وعلى المناطق المحيطة به والتي تمتد على مسافة 30 كيلومترا جنوبي طرابلس في أعقاب الإطاحة بنظام القذافي الذي استمر لمدة 42 عاما. وقال شهود لشبكة سي إن إن الأمريكية إن سيارات على متنها مسلحون احتشدت في المنطقة خلال الليل قبل أن يندلع القتال بين الطرفين في ساعات الصباح الأولى. في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في منطقة الأكواخ بإحدى ضواحي طرابلس، وفقا للمصادر التي لم تشر إلى مقتل أو إصابة أحد في هذا الهجوم. وتشهد معظم المناطق الليبية منذ أشهر تصاعدا في حدة التوتر السياسي والأمني، ولاسيما في شرق البلاد حيث تخوض ميليشيات مسلحة مواجهات مع "الجيش الوطني". وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود هذا الجيش، أعلن في مايو الماضي حربا على الجماعات المسلحة المرتبطة بتيارات إسلامية.