أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة عن تمكُّنها من قصف مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ من طراز M75، في الوقت الذي ارتفعت فيه ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 177 شخصاً وإصابة 1300 بجروح منذ بدء العملية العسكرية. وتزامن سقوط الصواريخ التي طالت مدينة هرتسيليا أيضاً مع اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغَّر لبحث العمليات العسكرية في القطاع. وكان جندي إسرائيلي أصيب، أمس الاثنين، بشظايا قذيفة هاون سقطت على قاعدة عسكرية في عسقلان على الحدود مع غزة، في حين قتل فلسطيني في الستين من عمره بغارة إسرائيلية جديدة، كما قضى فلسطيني آخر يبلغ من العمر 37 عاماً نتيجة غارة على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس. وأصابت صواريخ الفصائل الفلسطينية المسلحة منزلاً إسرائيلياً بشكل مباشر، وانطلقت بعدها صفارات الإنذار في إسدود وعسقلان جنوبي إسرائيل. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت 12 صاروخاً من نوع 107 على موقعين عسكريين للجيش الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة. وواصلت إسرائيل غاراتها على غزة، أمس الاثنين، لكنها لم تنفذ تهديدها ببدء عملية برية في القطاع، كما أن حدة الغارات لم تكن بكثافة الأيام الماضية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحكومة الأمنية المصغَّرة قررت في اجتماعها المتأخر، ليل الأحد/ الاثنين، عدم شنّ عملية برية في الوقت الحالي، على الرغم من وجود دبابات وجنود قرب الحدود مع غزة. وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن إسرائيل تستخدم قذائف وأسلحة محرمة دولياً في عمليتها العسكرية في مدن قطاع غزة. وقال يوسف أبو الريش، وكيل الوزارة، في مؤتمر صحفي إن "الطواقم الطبية وجدت تهتكاً في أجساد الشهداء والجرحى بشكل يتطابق مع ما تحدثه أسلحة (الدايم) المحظورة دولياً، والقذائف والصواريخ الحربية مختلفة الإطلاق". إطلاق درونز فلسطينية وقالت إسرائيل، أمس الاثنين، إنها أسقطت طائرة بدون طيار مصدرها قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام المقاتلين الفلسطينيين لطائرة بدون طيار. وعرضت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة مقطع فيديو يظهر الطائرة التي سمتها "أبابيل" وهي تنطلق من قطاع غزة، موضحة أن هذه الطائرة يمكن تحميلها بقذائف ومتفجرات. وكان قد أعلن عن إطلاق ثلاث طائرات بدون طيار إلى إسرائيل، رغم أن الجيش الإسرائيلي شدَّد على أنها طائرة واحدة.