نجح البرلمان العراقي في انتخاب السياسي السني، سليم الجبوري، رئيساً للبرلمان، وذلك خلال جلسة عقدت، أمس الثلاثاء، بعد أن حصل على أغلبية مطلقة من أصوات النواب. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق على الجبوري كرئيس لمجلس النواب جاء جزءاً من اتفاق أوسع لإنهاء الأزمة في ظل طموحات رئيس الوزراء، نوري المالكي، للحصول على فترة ولاية ثالثة. وحصل الجبوري، مرشح القوى السنية الرئيسية في البرلمان المؤلف من 328 نائباً، على 194 صوتاً من بين أصوات 273 نائباً حضروا جلسة الأمس وشاركوا في عملية التصويت، علماً أن عدد الأصوات المطلوبة للفوز بهذا المنصب هو 165 صوتاً. وحصلت النائب شروق العبايجي، التي نافست الجبوري على هذا المنصب، على 19 صوتاً، بينما جرى فرز 60 ورقة تصويت باطلة. وكان البرلمان العراقي قد اجتمع لإجراء محادثات بهدف إنهاء الجمود السياسي بشأن تشكيل حكومة للتصدي للمسلحين الإسلاميين الذين يتقدمون صوب بغداد. ودعا رئيس البرلمان المؤقت، مهدي الحافظ، نواب البرلمان إلى الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبرلمان، وهو المنصب الأول من ثلاثة مناصب قيادية بحاجة إلى البت فيها. والمنصبان الآخران هما منصب الرئيس ومنصب رئيس الوزراء. وكان البرلمان العراقي فشل في جلسته الأولى في الأول من يوليو في انتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور، وفي جلسته الثانية أيضاً الأحد الماضي، قبل أن تطغى التوافقات السياسية على جلسة أمس.