شهدت مديرية همدان، شمال غرب، الأمانة، أمس، توترا جديدا بين الجيش والقبائل عقب هجوم شنه مسلحو القبائل وتمكنوا خلاله من السطو على عربتين عسكريتين واختطاف جنديين على خلفية مقتل شابين برصاص أفراد نقطة عسكرية، الاثنين، فيما يحاول قائد المنطقة العسكرية احتواء المشكلة بتحكيم القبائل. وقالت مصادر أمنية ومحلية متطابقة ل"اليمن اليوم" إن مسلحين هاجموا نقطة قرتيل التابعة للواء الأول مشاه جبلي وتمكنوا من اقتياد عربتين مدرعتين تابعتين للواء مع سائقيهما إلى مكان مجهول، مشيرة إلى أن الهجوم جاء في وقت يواصل فيه قائد المنطقة العسكرية السادسة، محمد الحاوري، مساعيه مع شيوخ قبائل همدان للحيلولة دون تفجر مواجهات مسلحة خصوصا وأن القتيلين من أنصار الحوثي. وأشارت المصادر إلى أن الحاوري حكم قبائل همدان ب11 بندقا "سلاح آلي" وأبلغهم بأن الدولة مستعدة للقبول بأي حكم قبلي في القضية. كما فسر، الحاوري، الحادثة بأنها تمت عن طريق الخطأ، مشيرا في توضيحه للقبائل – وفقا للمصادر- أن أفراد النقطة أطلقوا النار في محاولة لتوقيف سيارة مرت مسرعة من النقطة غير أن الرصاص أصابت الشابين (محمد قويل، يوسف عبدالله) وأودت بحياتهما. وعقب التحكيم، نقلت قوات الجيش جثماني القتيلين على متن حافلة تابعة لقوات الأمن الخاصة بغية تسليم الجثتين للدفن غير أن أهالي غاضبين على الحادثة قاموا بتكسير الحافلة.