قال الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام- إن جريمة حفر النفق امتداد لجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة، وإن المخططين والممولين والمدبرين لحفر النفق هم أنفسهم الذين خططوا لتفجير مسجد دار الرئاسة في جمعة رجب في 3 يونيو 2011م. وأشار الزعيم خلال لقاءين منفصلين أمس السبت بمشايخ وأعيان ووجهاء وأعضاء مجلس نواب من محافظة شبوة ومديريتي حرف سفيان وبني مطر بمحافظتي عمرانوصنعاء وعدد من قيادات منظمات المجتمع المدني؛ إلى أن الحكومات وجدت من أجل خدمة الشعوب لا من أجل تجريعهم مرارات الويل والجرع والمنغصات المعيشية، لافتا إلى أنه إذا كانت الحكومة فاشلة فلا بقاء لها، مشددا على ضرورة أن تعمل الدولة على مراعاة الأوضاع المعيشية للمواطن، وأنه يجب على الحكومة تعويم النفط بحيث يكون خاضعاً للعرض والطلب، ويكون كأي سلعة يمكن التنافس في سعرها. وأشار إلى مبادرة المؤتمر الشعبي العام لحل الأزمة الراهنة على خلفية الجرعة السعرية المعلنة في عيد الفطر التي قال إنها (الجرعة) جعلت من المواطن ضحية سياسات الفشل الحكومي، مبينا أن المؤتمر تطهر في أزمة 2011م، بعد أن خرج منه أصحاب المصالح، وأنه (المؤتمر) يقف الآن على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والاجتماعية على الساحة الوطنية ولن تثنيه المؤامرات التي تحاك ضده وضد قيادته عن الدفاع عن الوطن والوقوف مع المواطنين، وسيواجه تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وسيبقى راسخا رسوخ الجبال كونه من الشعب وإلى الشعب. وحيا الزعيم كل المؤتمريين والمؤتمريات رجالاً ونساء شيوخاً وشباباً في كل محافظات الجمهورية، مشيدا بصمودهم الوطني وثباتهم على المبادئ خلال الأزمة التي عصفت بالوطن واستهدفت المؤتمر الشعبي العام عام2011م، كاشفا عن ارتفاع شعبية المؤتمر الشعبي العام وزيادة عدد طالبي الانتساب إليه بنسبة 30% خلال الثلاث السنوات الأخيرة وهى الفترة التي أمضاها المؤتمر خارج السلطة. وأكد حاجة اليمن والمواطنين إلى الأمن والاستقرار، وأنهم ليسوا بحاجة إلى زيادة مظاهر الفوضى، داعيا كل المواطنين الشرفاء إلى عدم إقلاق الأمن في جميع محافظات الجمهورية وخاصة في العاصمة صنعاء كونها عاصمة البلاد وعاصمة كل مواطن يمني. من جانبها أعربت الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والأعيان والنواب من محافظة شبوة ومديريتي حرف سفيان وبني مطر عن إدانتهم واستنكارهم لمحاولة الاغتيال الجبانة التي استهدفت الزعيم عبر حفر النفق، مطالبين بالتحقيق في الجريمة ومؤكدين وقوفهم صفاً واحداً مع المؤتمر الشعبي العام ورئيسه. وكانت قيادات منظمات المجتمع المدني قد عبرت خلال اللقاء عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال الجبانة والغادرة الذي تعرض لها الزعيم عبر النفق، مؤكدين وقوفهم واصطفافهم صفاً واحداً مع الزعيم علي عبدالله صالح، مؤكدين في كلمة ألقاها رئيس مؤسسة روح الشباب للتنمية البشرية والمجتمعية عبدالرحمن القادري أن الرئيس السابق رمز وطني يُفتخر به كونه المؤسس الأول للديمقراطية بتسليمه السلطة سلمياً وديمقراطياً وكذا تحقيق الوحدة في ظل حكمه، معتبرين محاولة المساس بالزعيم علي عبدالله صالح محاولة لتدمير الوطن وجر البلاد إلى نفق مظلم، مطالبين بالتحقيق العاجل والشفاف في جريمة حفر النفق وعدم إغلاق ملف القضية أو تمييعه كسابقاته من ملفات الجرائم الإرهابية. وسلمت قيادات منظمات المجتمع المدني الزعيم علي عبدالله صالح وثيقة عهد ووفاء من مؤسسة روح الشباب. حضر اللقاءين الأمين العام المساعد للمؤتمر الشيخ يحيى الراعي، والأمين العام المساعد للمؤتمر عارف الزوكا، والشيخ محمد بن ناجي الشايف – عضو اللجنة العامة، ورئيس معهد الميثاق عضو اللجنة العامة محمد العيدروس، ورئيس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة للمؤتمر عضو اللجنة العامة يحيى عبدالله دويد، ورئيس دائرة الإدارة والخدمات بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو اللجنة العامة أحمد الكحلاني.