للمرة الحادية عشرة أخفق مجلس نواب لبنان في الانعقاد لانتخاب رئيس للبلاد للمرة الحادية عشرة، وأرجأ رئيس المجلس نبيه بري أمس جلسة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية إلى الثلاثاء 23 سبتمبر الحالي، بسبب عدم اكتمال النصاب. وحضر الجلسة نحو 57 نائباً بينما النصاب اللازم هو ثلثي أعضاء البرلمان البالغ 128 نائباً أي 85 نائباً. وتقاطع معظم قوى 8 آذار جلسات انتخاب الرئيس وخاصة كتلتي حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح بقيادة العماد ميشال عون، لأنها ترى ضرورة التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد المجلس، وتطرح عون مرشحا بشكل غير رسمي، بينما تطرح قوى 14 آذار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مرشحاً رسمياً لها رغم أنها تعلم أنه فرصة محدودة جداً. وفي السياق ذاته، أعلن رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، أن قوى الرابع عشر من آذار أطلقت مبادرة للتوصل إلى تسوية وطنية تفضي إلى انتخاب رئيس للبلاد. وأكد السنيورة في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان التمسك بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية. وشدد السنيورة على "احترام المواعيد الدستورية وتداول السلطات"، مشيرا إلى اتصالات تجري للسعي للوصول إلى تسوية وطنية التزاما باتفاق الطائف، تبدأ بانتخاب رئيس فورا".