استقبل الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- أمس بمنزله في العاصمة صنعاء أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس محافظة صنعاء، يتقدمهم المشايخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وقيادات المؤتمر الشعبي العام بالمديريات الثلاث، الذين هنأوه وباركوا له على سلامته ونجاته من محاولة الاغتيال الدنيئة التي كان يخطط لها من خلال نفق التآمر والدناءة والغدر الذي أراد المخططون والممولون له خلط الأوراق والإخلال بحالة السلم للمجتمع وإدخال البلاد في نفق مظلم وفي مرحلة جديدة من الصراع والحروب والاقتتال, ولكن الله سبحانه وتعالى أفشل مخططهم وحال بينهم وبين ما كانوا يهدفون إليه . وقد تحدث عدد من الحاضرين بكلمات حملت كل مشاعر الوفاء والمحبة لزعيم اليمن وحبيبها الشهيد الحي الزعيم علي عبدالله صالح الذي نجاه الله من الموت المحقق في جريمة جامع دار الرئاسة، وكتب له الحياة رغماً عن إرادة المتآمرين الذين كانوا يريدون له الموت, ومع ذلك لم يعتبروا واستمروا في تآمرهم الخبيث . معلنين أن أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس أتوا -وهم أقرب القبائل إلى الزعيم رمز الرجولة والبطولة والوفاء- صادقين ومعاهدين الله أن يظلوا أوفياء حراساً أمناء للوطن وللزعيم ,وأنهم يعتبرون أنفسهم جميعاً خط الدفاع الأول عن الوطن وعن الزعيم الرمز، وسيحافظون عليه في حدقات أعينهم ,وأنهم أتوا إلى منزل الزعيم ليهنئوه بالسلامة ونجاته من موت آخر، ولكي يشكروا الله سبحانه وتعالى وينحنوا إجلالاً لكل أبناء اليمن في كل محافظات الجمهورية الذين أتوا يتسابقون من كل حدب وصوب من ربوع الوطن، ليهنئوه بالسلامة، "وهو ما زاد من يقيننا وقناعتنا أنك ستظل في قلوب كل اليمنيين وأنك لست ابن سنحان وبني بهلول وبلاد الروس فقط بل إنك ابن حضرموت وتعز وصعدة والمهرة والحديدة وأبين وعدن وابن كل محافظات الجمهورية" . وخاطب المتحدثون من أبناء سنحان وبني بهلول وبلاد الروس الزعيم علي عبدالله صالح قائلين: لقد رفعت رأس اليمن عموماً ورأس أبناء هذه القبائل خصوصاً، فعفاش صانع الوحدة وكل المنجزات ,فأنت امتداد لذي يزن من ولد في وادي سنحان وامتداد لأسعد الكامل من سكن في غيمان والكثير الكثير من أقيال اليمن وفرسانها . أتينا إليك في ظل أزمة خانقة تمر بها اليمن وظروف استثنائية أكدت للجميع قيمة هذا الفارس الذي يمثل نبض القلوب وحبيبها الزعيم علي عبدالله صالح وكأن لسان اليمن يقول وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر. لقد شاء مالك الملك أن تتولى حكم البلاد في الفترة الأشد حرجاً في تاريخ اليمن المعاصر وأن يكتب لك شرف التضحية من أجل الوطن مرتين الأولى عند استلامكم السلطة والثانية عند تسليمكم لها . وإن كل ما يمارس ضدك من إساءات ومؤامرات تستهدف النيل منك ومن حياتك، يزيد من رصيدك الوطني إلى جانب رصيدك الناصع خلال فترة حكمك وكل تلك المنجزات من طرق وجامعات ومدارس وموانئ ومستشفيات، وما الطرق الممتدة من شمال الوطن إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه إلاّ دليل ناصع على عظمة ما أنجزت أيها الأخ الزعيم، ومن يتنكرون لها اليوم لا يستطيعون طمس تاريخك ومنجزاتك . لقد كان الأمن والأمان والاستقرار والتسامح هو العنوان الرئيسي لمرحلة تاريخية كان ينعم بها الوطن اليمني الغالي . وتطرقوا إلى أن قرار الزعيم علي عبدالله صالح بعودة الرؤساء السابقين أبلغ صور الكرم والتسامح والقبول بالآخر، وبأن الوطن يتسع للجميع ,ويجسد حلم القائد البطل وتحليه بالصبر والعفو عند المقدرة ,وأن الصفح والوفاء لكل من أساء إليه, سجايا يتمتع بها قائدنا العظيم ,لا يفكر بعقلية الانتقام والسجن المؤبد والإعدامات ,فهو يمتلك ميزات لا تتوافر في غيره من الرؤساء. وأشار المتحدثون إلى أن هناك دائماً أمام النجاح حاقدين متآمرين متسترين تحت الأقنعة المزيفة كانوا ينتقدون الفساد وهم الفساد بعينه وكانوا يتحدثون عن الاستبداد وهم أساس الديكتاتورية والاستبداد، ولقد كانت السجون والمعتقلات في منازلهم ظلما وعدواناً قبيحاً وتراكمات التخلف في ضمائرهم وأفكارهم وفي شعاراتهم الزائفة والمضللة الكاذبة, إن هؤلاء وأمثالهم يجب أن تطالهم يد العدالة والقانون يد الشعب, فقد كُشف أمرهم وفضح مخططهم التآمري أمام الشعب والعالم ,ولقد دمروا منجزات 33 عاماً في ثلاث سنوات . كما ألقيت في اللقاء عدد من القصائد الشعرية نالت استحسان الجميع . وقد صدر عن ملتقى شباب سنحان وبني بهلول وبلاد الروس الحاضرين، والذين لم يتمكنوا من الحضور بيان إدانة واستنكار للجريمة الشنعاء التي استهدفت حياة الزعيم وأفراد أسرته والمحيطين به من قيادة المؤتمر الشعبي العام ومعاونيه وحراسته والمواطنين الأبرياء المجاورين لمنزل الزعيم جاء فيه: ندين ونستنكر الجريمة الشنعاء والمخطط الجبان لاستهداف حياة الزعيم علي عبدالله صالح الرئيس السابق والمؤسس للجمهورية اليمنية رئيس المؤتمر الشعبي العام وباني نهضة اليمن وموحدها وأفراد أسرته وقيادات المؤتمر الشعبي العام وسكان الحي . ونطالب الجهات الرسمية بتحمل مسئولياتها بسرعة ضبط الجناة الفارين وتقديمهم للمحاكمة العلنية وتعريتهم أمام الشعب وذلك من أجل مصلحة الوطن والتسوية السياسية ومستقبل اليمن الجديد . إن استهدافهم ومخططهم الجبان لحياة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- وأفراد أسرته وقيادات المؤتمر، استهداف لنسف التسوية السياسية ومخرجات الحوار الوطني وضد مصلحة الوطن ككل . ونحذر كافة القوى الإرهابية والانقلابية وأعداء الوطن والدولة المدنية وتجار الموت من استمرارهم بالسير في مشاريعهم الظلامية ومخططاتهم الإجرامية الجبانة، والتي يسعون من خلالها إلى نسف كافة مراحل التسوية السياسية وكذلك مخرجات الحوار الوطني الشامل . سائلين المولى عز وجل أن يحفظ الزعيم والوطن من كيد الحاقدين أعداء اليمن . وفي نهاية اللقاء وجه الزعيم علي عبدالله صالح التحية والتقدير لكل أبناء مديريات سنحان وبني بهلول وبلاد الروس ومن خلالهم إلى كل أبناء شعبنا اليمني العظيم في كل المحافظات والمديريات والعزل والقرى على مشاعرهم الصادقة تجاهه, شاكراً لهم تضامنهم وإدانتهم للحادث الإجرامي الإرهابي الكبير الذي هو امتداد لجريمة جامع دار الرئاسة . وأشار الزعيم إلى صدق مواقفهم وأنه لا داعي أن يمدحهم أو يمدحونه، فأبناء سنحان وبني بهلول وبلاد الروس معروفون بثباتهم وإيمانهم بقضية الثورة اليمنية والوحدة والحرية والديمقراطية. وأضاف الزعيم قائلاً: جئتم لا تطلبون المال أو الجاه لأنكم أنتم الجاه وأنتم المال وأنتم الرجال الأوفياء، حيا لله وفاءكم المخلص، وهذا ليس غريباً عليكم فلقد قدمتم التضحيات تلو التضحيات طوال الأعوام الماضية في المناطق الوسطى وفي الدفاع عن الثورة والجمهورية ,والدفاع عن الوحدة قدمتم أغلى ما تمتلكون وهو دماؤكم الزكية، فحيا لله جودكم وحيا لله ثباتكم وحيا لله مواقفكم العظيمة والجيدة والأخوة الصادقة ,أنتم في الجيش أنتم في الأمن أنتم في القلوب أنتم أديتم الواجب مع الثورة والجمهورية ,أما المرتدون فهم قليل وضعفاء النفوس أقل, أنتم تعيشون على هاماتكم وكبريائكم ,أما الذين هرولوا في أحداث 2011م لم يهرولوا شجاعة ولا من أجل إنقاذ الوطن، هرولتهم كانت جبناً وضعفاً وطمعاً في المال, لم يهرولوا لأنهم يريدون أن ينقذوا الوطن وإنما لينقذوا أنفسهم فما نعيشه الآن وما تعيشه العاصمة صنعاء ليس إنقاذاً للوطن, هذا تدمير لكل القيم، تدمير لكل الأهداف، تدمير للإنسانية، هذه هي الخيانة بذاتها خانوا الوطن ,الآن الشوارع مقطعة، لماذا؟ العاصمة صنعاء عاصمة كل اليمنيين دون استثناء ,فمجيئكم اليوم هو تضامن مع الأمن والاستقرار وتجنيب الوطن الفتن أما علي عبدالله صالح فقد رحل من السلطة ولم يعد يفكر فيها ,والذين لازالوا يصرحون هم الجبناء، فأنا أذكِّر أني لا أفكر فيها، أنا رحّلتها من على كاهلي، ولم ترحل مني، أنا رحّلتها ودعوت لانتخابات مبكرة ,لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للبلاد من أجل أن يستقر الوطن الذي هو ملك للجميع، لقد عانيت من السلطة وضحيت خلال 33 سنة وهؤلاء الجالسون يطبلون ويزمرون ويصرحون غير واثقين من أنفسهم وغير واثقين أن علي عبدالله صالح له أنصاره ,فأنصاري هم كل أبناء الشعب اليمني وليس سنحان وبني بهلول وبلاد الروس فقط, لأني عشت معهم 33 سنة قدمت للوطن ما استعطت ,وضحيت من أجل اليمن بشبابي وضحيت بكل شيء من أجل هذا الشعب، ليس من أجل المال أو الاستيلاء على الأراضي لأني أرفض مثل هذه الأساليب ,أنا يهمني عزة وكرامة الوطن والشعب, عملنا بكل جهد على إعادة تحقيق وحدة هذه الأمة، عملنا بكل ما نستطيع من أجل استخراج ما استخرجناه من الثروة وكلها شواهد عيان لا داعي لشرحها. واختتم الزعيم كلمته قائلاً: أنا أحيي هذه القبائل، وأحيي الشباب، وأحيي المشايخ الذين أتوا من بلاد الروس وسنحان وبني بهلول، أحييكم وأشكركم على تضامنكم معنا وإدانتكم لهذا الحادث الإرهابي. وشكراً جزيلاً، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .