قال تقرير صادر عن الأممالمتحدة إن واحداً من بين تسعة أشخاص حول العالم يعانون الجوع، مشيرا إلى أن ذلك يعادل 805 ملايين نسمة . وأكد التقرير الذي يصدر بصفة سنوية بالاشتراك بين منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" وبرنامج الأغذية العالمي "دبليو إف بي"– حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه – أن خفض الجوع يتسارع إلا أن العديد من الأقاليم تخلفت عن الركب في إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى واليمن . وبيّن أن ما تشهده اليمن من صراعات وتدهور اقتصادي وانخفاض الإنتاجية الزراعية واتساع رقعة الفقر جعل منها واحدة من أكثر البلدان معاناة من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم، لافتا إلى أنه يجب على الحكومة العمل على استعادة الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي، والعمل على خفض الجوع بمقدار الثلث بحلول عام 2015، وشمول 90 بالمائة من السكان بمظلة الأمن الغذائي بحلول عام 2020م، واحتواء المعدلات الحرجة الحالية لسوء التغذية في صفوف الأطفال على الأقل بمعدل نقطة مئوية سنوياً. وكان التقرير قد أكد على أن حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم خلال العام الجاري 2014 شهدت انكماشاً في عدد الجياع على الصعيد العالمي بواقع 100 مليون شخص، معتبرا ذلك مؤشرا على أن التوجه الشامل لاحتواء الجوع لدى البلدان النامية وخفض نسبة من يعانون نقص التغذية بحلول عام 2015، سيكون في متناول اليد في حال أمكن تصعيد الجهود الجارية، على نحو ملائم وعلى الفور. ويؤكد الرؤساء التنفيذيون لوكالات الأممالمتحدة الثلاث المختصة بالغذاء في تقديمهم للتقرير الدولي، على أن التسارع في احتواء الجوع وتقليصه بمعدل كبير وعلى نحو مستدام، ممكن في حال حصول الالتزام السياسي اللازم لذلك، وإدراك ماهية التحديات الوطنية على ضوء الدروس المستفادة من التجارب الأخرى.