أهلا بكم في مرحلة "الشانني". إنها مرحلة الرمق الأخير، حيث تبدأ "الطنانة" وتبدأ معها معارك الخِسة والسفالة، وفي التداول الشعبي "الشانني" ريح بارد وخفيف يتسرب من شقوق نوافذ ديوان المقيل ويسبب الصداع إذا ما تعرض له أحد المخزنين .. وما من بلاد مليئة بالشقوق ويتسرب منها الريح اللي يشرخ الرأس مثلما هو حال هذه البلاد التي تتكسر وتنزل ملح، والبجم الثورية وغير الثورية جالسين على نفس الأريحية ولكل "البُجم" المتكورة في البلد "شانني" خاص بها تفجع الناس به وتحشد للحرب ضده وربنا يستر . بالنسبة إلى بُجمة السلفيين والإصلاح والقاعدة، الحوثي هو "الشانني" اللي يصرع رؤوسهم. وبالنسبة إلى بُجمة " الحوثي" فإن السلفيين والإصلاح والقاعدة هم "الشانني" الذي يعصب أنصار الله رؤوسهم وبنادقهم في مواجهته. وبالنسبة إلى بقية "البجم" الفاعلة في المقيل فإن "الشانني" من وجهة "بُجمهم" خطير جدا وهو سبب كل البلاوي اللي احنا فيها . الشانني هو اللي يضرب أبراج الكهرباء وهو اللي يهرب المشتقات النفطية وهو اللي ارتكب مجازر جمعة الكرامة و"السبعين" و"العرضي" وهو اللي فجر جامع النهدين وهو نفسه اللي حفر السرداب وهو نفسه اللي ذبح الجنود في حضرموت وهو السبب في حروب عمران والجوف وسبب حروب صعدة ال6 من قبل. وهو سبب حرب صيف 1994 وهو أيضاً سبب الجرعة وسبب "النتعة" وسبب " البرعة" وسبب هذا الحصار المطبق على العاصمة، وهو قبل هذا كله سبب كل المآسي التي يعيشها اليمنيون، وينبغي تقديم هذا "الشانني" إلى العدالة، ما لم سرحت الجن . المجتمع الدولي يعرف جيدا أسماء معرقلي التسوية، ولكنه لا يعرف "الشانني" ولا يستشعر خطورته. وحتى المبعوث الأممي جمال بنعمر، وعلى الرغم من عدد "تخازينه" الأممية في صنعاء، إلا أنه لم يتعرف وجها لوجه على "الشانني" ولم تنص "المبودرة الخليجية" في بنودها على أي عقوبة يمكن اتخاذها ضد نظام مخزن بالجهتين.