شهدت العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة وعدد من المدن مساء أمس السبت احتفالا ضخما لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمناسبة ذكرى عيد الولاية "الغدير" الذي يصادف ال 18 ذي الحجة من كل عام هجري. وبدأت الاحتفالات مساء أمس في محافظة صعدة بإطلاق الشعلة إيذانا ببدء إطلاق الألعاب النارية التي أضاءت سماء صعدة وصنعاء بشكل اعتبره البعض تعبيراً عن سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر المنصرم. ويعتبر يوم غدير خم أو عيد الغدير، هو يوم الأحد 18 ذو الحجة في السنة العاشرة للهجرة، والذي خطب فيه النبي محمد (ص) خطبة ذَكَرَ فيها فضل علي بن أبي طالب وأمانته وعدله وقربه إليه، وذلك في أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينةالمنورة في مكان يُسمى ب "غدير خم" قريب من الجحفة تحت شجرة هناك. وقد استدلّ الشيعة بتلك الخطبة على أحقية علي بالخلافة والإمامة بعد وفاة النبي، بينما يرى أهل السنة أنه فقط بيّن فضائل علي للذين لم يعرفوا فضله، وحثّ على محبته وولايته لما ظهر من ميل المنافقين عليه وبغضهم له،و لم يقصد أن يوصي له ولا لغيره بالخلافة. وفي سياق غير متصل حذرت جماعة الحوثي، أمس، من عمليات انتحارية قد تشنها عناصر، يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة، في صنعاء وتستهدف المارة بصورة خاصة. وقالت جماعة أنصار الله –الحوثيين- في وسائلها الإعلامية أمس إن اللجان الشعبية في صنعاء تتعقب حاليا سيارة محملة بعبوات ناسفة ، مشيرا إلى وجود مخاوف من قيام العناصر الإرهابية برمي تلك العبوات في مناطق متفرقة من العاصمة بغية زعزعة الأمن فيها. وأشارت إلى أن السيارة خرجت من منطقة شعوب ، ويتوقع أن تقوم برمي تلك العبوات في الأحياء والطرقات. ودعت الجماعة المواطنين إلى تحاشي أكياس المخلفات والدعاية الملقاة في الشوارع، والحفاظ على نظافة الأحياء وعدم تكديس المخلفات فيها تحاشياً لأية أعمال إرهابية. وأعلنت الجماعة في وقت سابق عن تفكيكها عدة عبوات ناسفة زرعت بالقرب من منازل مواطنين ومقرات تابعة لها في صنعاء. كما شهدت صنعاء تفجيرات إرهابية أبشعها هجوم التحرير الذي أودى بحياة 51 شخصا وإصابة 140آخرين . ونشرت الجماعة ، أمس، أرقام هواتف خاصة بلجان شعبية شُكلت مؤخرا على مستوى كل مديرية من مديريات صنعاء. وطالب ناشطو الجماعة سكان العاصمة إلى الإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة لأية عناصر. إلى ذلك شيع أنصار الله –الحوثيين- في صنعاء، أمس، عددا من ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للجماعة، الخميس الماضي، في ميدان التحرير وأسفر عن استشهاد 51 وإصابة أكثر من 140 شخصا. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن المئات من مسلحي قبائل بني حشيش، شمال صنعاء، نقلوا جثامين 4 من الضحايا إلى مسقط رأسهم في المديرية حيث تم دفنهم هناك، مشيرة إلى أن موكبا جنائزيا مر من وسط العاصمة رغم المخاوف من عمليات جديدة. ولا تزال بقية الجثث في ثلاجات المستشفيات الحكومية بالعاصمة.