أكد المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي، عدم وجود أي تحالف بين المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي "أنصار الله". وعبر الجندي، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، عن أسفه لانتهاج قناة "العربية" سياسات عدائية للمؤتمر الشعبي العام، وانزلاقها إلى كيل الاتهامات بتحالفات مع "أنصار الله"، لا وجود لها في الواقع. وأشار إلى أن هذه السياسة التي تمارسها قناة "العربية"، جديدة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام كان ولا يزال وسيظل حزباً وسطي القناعات يدعو إلى المصالحة الوطنية وما يترتب عليها من اصطفاف في إيصال ما تم التوقيع عليه في اتفاق السلم والشراكة الوطنية، استناداً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأضاف: "لو كان هناك أي تحالف بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي، فلا يوجد ما يستدعي المؤتمر الشعبي لأن يتستر عليه، كون الحوثيين أصبحوا شركاء في السلطة استناداً إلى اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وتوجه الجندي بالنصح للذين يبحثون عن انتصارات من خلال تحالفات مشبوهة كالتحالف مع تنظيم القاعدة وغيرها، ومن خلال تقديم المؤتمر الشعبي وكأنه السبب فيما يحدث من مواجهات مسلحة بين الإصلاح وأنصار الله، إلى الابتعاد عن مثل هذه الدسائس والمكايدات والاقتناع بأن المصالحة الوطنية باتت ضرورة ملحة تستوجبها طبيعة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد. وأكد أن المؤتمر الشعبي يقف ضد الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه ويؤيد الشرعية الدستورية، ويحرص على العلاقة الطيبة بين اليمن وجيرانه وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، ويرفض رفضاً قاطعاً الدخول في أي نوع من الصراعات المذهبية والطائفية التي يتضرر منها الجميع ولا يستفيد أحد منها. وشدد الجندي على أن "محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدولة بدرجة رئيسية وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في الحكومة التي نأمل من الأخ رئيس الوزراء خالد بحاح الإسراع بتشكيلها وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي".