يعتزم العشرات من منتسبي الفرقة الأولى مدرع "سابقاً" تقديم دعوى قضائية ضد القيادة السابقة للفرقة ومطالبتها بمبالغ مالية كبيرة، عبارة عن مرتبات ومستحقات لسنوات عديدة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن نحو 400 مجند، ينتمون جميعاً لقبيلة بني ظبيان بمحافظة صنعاء، قرروا التوجُّه إلى القضاء للمطالبة بالحجر على ممتلكات اللواء علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع "سابقاً"- الذي يتهمونه بالاستحواذ على مرتباتهم ومستحقاتهم طوال السنوات الماضية، وتقدر إجمالا بنحو "7 مليارات ريال". وأوضح المصدر أن هؤلاء المجندين تم ترقيمهم وضمّهم إلى كشوفات الفرقة الأولى مدرع عام 1997م، وجرى بعد ذلك تفريغهم من العمل حتى الآن، مشيراً إلى أنهم كانوا يتسلَّمون مبلغ "7 آلاف ريال فقط" كراتب شهري يأخذونه نهاية كل شهر من بوابة الفرقة، دون التوقيع على أي وثائق رسمية يستطيعون من خلالها معرفة مقدار الراتب الحقيقي. وأكد ل"اليمن اليوم" ذات المصدر أن هؤلاء المجندين ظلوا على هذا الوضع حتى عام 2011م بعد انشقاق قائد الفرقة عن النظام، حيث تم رفع المبالغ الشهرية التي يتسلَّمونها إلى "15 ألف ريال"، وفي عام 2013م ارتفع المبلغ ليصل إلى "19100 ريال" لكل مجند، منوهاً بأنه بعد سيطرة أنصار الله "الحوثيين" على الفرقة الأولى مدرع، سبتمبر الماضي، اكتشف هؤلاء المجندون بأن مرتباتهم الحقيقية المسجلة في الكشوفات الرسمية تتراوح ما بين (45-60 ألف ريال) شهرياً، وأن قيادة الفرقة كانت تستولي على كل تلك المبالغ طوال السنوات الماضية. يُذكر أن نيابة الأموال العامة المتخصصة بمكافحة الفساد تجري، حالياً، التحقيق في قضية "المجندين الوهميين". وأفاد "اليمن اليوم" مصدر قضائي أن النيابة المختصة تجري التحقيقات حول مرتبات ومبالغ مالية كبيرة كانت تصرف في قيادة الفرقة الأولى مدرع "المنحلة" والألوية التابعة لها كمستحقات ومرتبات بأسماء جنود وهميين، طوال السنوات الماضية. ويكشف البلاغ المحال للنيابة المختصة، من قبل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، عن (25،367) اسماً وهمياً في كشوفات الفرقة الأولى مدرع كان يُصرف لهم مبلغ مليار وسبعمائة مليون ريال شهرياً كمرتبات، ومستحقات مالية.
