تستعد اللجان الدائمة المحلية للمؤتمر الشعبي العام في جميع محافظات الجمهورية لعقد دوراتها تنفيذاً لقرارات الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية التي عقدت في العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع الفائت. وسخرت قيادات مؤتمرية في المحافظات الجنوبية مما تروج له بعض وسائل الإعلام من انشقاقات في صفوف المؤتمر الشعبي العام في الجنوب على خلفية قرارات الدورة الاستثنائية.. وقال ل"اليمن اليوم" رئيس المؤتمر الشعبي العام في محافظة لحج الدكتور قاسم لبوزة إن المؤتمر هو تنظيم والقرارات تتخذ من خلال أطر تنظيمية لا مواقف أو فعاليات شخصية. موضحاً أن المؤتمر في لحج سيعقد غداً الأحد اجتماعاً لقياداته في إطار التحضير لانعقاد اللجنة الدائمة المحلية، وسيعرف الجميع بالمواقف الرسمية والموقف الحقيقي للمؤتمر في لحج، والذي لا يختلف عن مواقف المؤتمر في جميع المحافظات الجنوبية. وفي السياق، سخر رئيس المؤتمر في حضرموت الشيخ عوض حاتم من شائعات الانشقاقات في صفوف المؤتمر. وقال حاتم ل"اليمن اليوم": المؤتمر الشعبي العام قوي ومتماسك، وأي قضايا خلافية تُحلُّ في الأطر التنظيمية، وأما مسألة التباينات في الآراء فهي أمر طبيعي وإيجابي بل ويمتاز بها المؤتمر الشعبي العام عن غيره إلى حد كبير. من جانبه قال ل"اليمن اليوم" رئيس المؤتمر الشعبي العام في محافظة الضالع الشيخ أحمد عبادي المعكر إن المؤتمر في المحافظات الجنوبية أكثر تماسكاً ربما من المؤتمر في المحافظات الأخرى، واعتبر الانشقاقات وتشكيل مؤتمر شعبي عام جنوبي مجرد أوهام في رؤوس من يحلم بها. وأضاف المعكر: المؤتمريون في المحافظات الجنوبية ربما هم من الناحية الحزبية أكثر وعياً من زملائهم في المحافظات الشمالية، لأننا عرفنا الارتباط التنظيمي وماذا يعني، منذ وقت مبكر من خلال تجاربنا مع الحزب الاشتراكي اليمني. ودعا من يروجون لهذه الشائعات "إذا كانوا بالفعل يحبون الرئيس عبدربه منصور هادي أن يفيدوه ويفيدوا الوطن من خلال المعلومة الصحيحة لما يدور في الوطن، وما يحتاج إليه الناس من أمن وأمان واستقرار.. إلخ. وكيف هي الأوضاع في حقيقتها". وأضاف: "لا أعتقد أن هؤلاء يحبون الرئيس هادي أكثر مما نحبه نحن المؤتمريين"، مشيراً إلى أن ما تم في الدورة المفصلية للجنة الدائمة الرئيسية خطوة تنظيمية في الطريق الصحيح للفصل بين الجانبين الحزبي والرسمي، وصولاً إلى حزب سياسي أكثر منه حزب سلطة". وكان المؤتمر الشعبي العام في الضالع عقد الخميس اجتماعاً لقياداته وبحضور رؤساء فروع المديريات، وأكدوا في بيان لهم -تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- وقوفهم الدائم إلى جانب القضية الجنوبية العادلة. وجاء في البيان "إدراكاً للمعاناة والمظالم التي تعرض لها واكتوى بنارها أبناء الجنوب منذ بعد حرب صيف 94م والتي نتج عنها إقصاء وتهميش لكوادر وقيادات عسكرية ومدنية من قبل المنتفعين أعداء الوحدة والتي لم يسلم منها أعضاء المؤتمر الشعبي العام التي رفضها مؤتمر الضالع في حينه، ومواكبة للمستجدات فإن مؤتمر الضالع يؤكد مجدداً وقوفه الدائم مع المعالجات الصحيحة للقضية الجنوبية، وتأييده للنضال والفعاليات والاعتصامات السلمية التي يمارسها أبناء المحافظات الجنوبية للتعبير عن الحريات والآراء وصولاً للمطالب التي تلبي طموحات أبناء الجنوب". كما أشاد مؤتمر الضالع بتشكيل اللجان الشعبية في عدن لحماية الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى أن نجاحها سيتحقق حين يتم تشكيلها بمشاركة من جميع المحافظات الجنوبية، والتنسيق مع أجهزة الأمن. وكان قد اقتصر تشكيل اللجان الشعبية التي أشرفت عليها السلطات في عدن من أبناء أبينولحج، ما أثار استياء أبناء بقية المحافظات الجنوبية.