أهاب وزير الدفاع بكافة شركاء العمل الوطني في منظومة العمل السياسي الحزبي عدم الزج بالقوات المسلحة في الصراعات والمناكفات الحزبية حتى تتمكن من تأدية مهامها الدستورية نحو الوطن وكافة أبنائه كمظلة كبرى يستظل بظلالها أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية والحزبية. ووعد بأن تشهد القوات المسلحة مرحلة جديدة من البناء وإعادة جاهزية وهيبتها كدرع حصين وواقٍ للوطن والشعب. وشدد الصبيحي خلال حضوره، صباح أمس، تخريج عدد من الدورات التخصصية بدائرة التأمين الفني، على ضرورة إخلائها من كافة الولاءات والانتماءات الضيقة المذهبية والحزبية والمناطقية والجهوية وغيرها من الولاءات، وفقاً ومحددات الدستور والعقيدة العسكرية. وحدَّد الصبيحي أولويات وزارته خلال المرحلة المقبلة بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على صعيد بناء الجيش، ومنها التدوير الوظيفي في المناصب القيادية، وفقاً للأقدمية والكفاءة والمؤهلات. كما وعد بمحاربة كافة مظاهر الاختلالات المالية والإدارية، وفي مقدمتها الازدواج الوظيفي وإحصاء وتحسين القوة البشرية، وتحسين الوضع المعيشي لمنتسبي القوات المسلحة، وتعزيز الانضباط العسكري، ومواصلة مهام التدريب والإعداد والبناء والتأهيل، ورفع الجاهزية القتالية والفنية والمهنية، وبما من شأنه تنفيذ المهام المسندة وفقاً لمقتضيات ومتطلبات المرحلة الراهنة، والمتمثلة بالخروج الآمن بالوطن والقوات المسلحة إلى بر الأمان.