أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن "بيان الخارجية الأميركية يتجاهل عمداً ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي من خطف وقتل واغتصاب وتدمير وسرقة، ويحاول دفع العالم إلى تجاهل جرائم الإرهاب عبر توجيه الاتهامات الكاذبة إلى الدولة السورية، وهذا يخدم مباشرة تلك التنظيمات الإرهابية". وفي تصريح صحفي، اعتبر الزعبي أنه "كان أولى للخارجية الأميركية أن تحترم أرواح الضحايا الأميركيين على أيدي إرهابيي "داعش"، وألا توجه الاتهامات المفبركة إلى الدولة السورية التي تواجه الإرهاب منذ سنوات، بينما بعض الدول تكتفي بالفرجة والبعض الآخر شريك متورط في دعم الإرهاب". وأوضح الزعبي أن "الدولة السورية أكثر حرصاً على شعبها من أولئك الذين يرسلون السلاح والمال ويدربون الإرهابيين في أكثر من دولة بل ويصرحون بذلك علانية دون أي التزام بقواعد القانون الدولي"، مؤكدا أن الجيش العربي السوري لا يستهدف المدنيين ولن يفعل وتضليل الرأي العام أصبح جزءا من البيانات الأميركية التي تستند في معلوماتها إلى مصادر التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"النصرة" وغيرها". من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستواصل القيام بالخطوات المطلوبة لدعم الشعب السوري من أجل تجاوز الأحداث المأساوية وتحقيق الوفاق والسلام بأسرع وقت. وقال بوتين في حديث لوكالة "أناضول" التركية نشر أمس، إن اتصالات موسكو مع ممثلين عن الحكومة السورية ومختلف جماعات المعارضة والشركاء الإقليميين والدوليين، بمن فيهم الأتراك، تهدف إلى تسوية الأزمة السورية. وأكد الرئيس الروسي أن "الوضع في سوريا لا يزال يثير قلقا جديا. وندرك جيدا ما هو الوزر الثقيل الذي يقع على تركيا في ظروف النزاع الدموي المستمر لدى جيرانهم. وتجدر الإشارة إلى أن الخطر الرئيسي لتفاقم الوضع لاحقا في هذا البلد وغيره من الدول القريبة يرتبط بنشاط ما يسمى بالدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الراديكالية التي كانت بعض الدول الغربية في حينها تراهن عليها وتناغمت معها وشجعتها". وقال بوتين إن موسكو تعتبر مكافحة الإرهابيين والمتطرفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المضطربة، بما فيها سوريا، إحدى المهمات الأولوية للمجتمع الدولي، معربا عن قناعته بأن الجهود الرامية إلى احتواء هذا الخطر يجب بذلها على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والالتزام الدقيق بأحكام القانون الدولي، وقبل كل شيء مبادئ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وبشفافية ودون وجود أي "جدول أعمال" خفي. وأكد الرئيس الروسي أن موسكو ستواصل دعم حكومات سوريا والعراق وغيرهما من دول المنطقة في مواجهة المتطرفين. وأضاف: "عموما نعتبر أن من المهم معالجة قضايا المنطقة الكثيرة بشكل متكامل وعلى أساس التحليل العميق لكافة الأخطار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".