شنت صحيفة "الأيام" الأهلية أمس الأحد هجوما شرسا على القيادي في الحراك الجنوبي "فادي حسن باعوم" واتهمته بأنه يتقاضي مبلغا وقدره 60 ألف دولار أمريكي كل شهر من داعمين في الخارج وتسخيرها لمصلحته الشخصية، بحسب بيان قالت الصحيفة إنها تلقته. وقالت الصحيفة التي يملكها آل باشراحيل إنها تلقت بيانا تقر فيه الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب إقالة "الابن باعوم" من منصبه كرئيس للحركة على مستوى الجنوب. وبحسب الصحيفة فإن نشطاء قالوا إنهم بصدد إصلاح ما أفسده، وتعيين ناشط يدعى "علي عبدالرب" رئيسا للحركة خلفا لفادي باعوم. من جهته رد فادي باعوم بهجوم غير مسبوق من قيادي في الحراك ضد صحيفة ظل يعتبرها الحراك وسيلته الإعلامية الأولى. وقال فادي في بلاغ صحفي نشرته (عدن الغد) إن ما أوردته الأيام من اتهامات له لا أساس لها من الصحة "وهي اتهامات تشفق على أصحابها وتجعلنا نترحم على التاريخ المضيء والزاهي لربان الأيام وفقيدها هشام باشراحيل". من جهته أصدر "فادي باعوم" بلاغا صحفيا نشرته عدن الغد هاجم من خلاله "الأيام" وأسرتها بقوة وبشكل لم تعتده الأيام من قيادات الحراك. وأضاف: "لقد تحولت صحيفة "الأيام" ومنذ عودتها الأخيرة وأقولها بكل أسف شديد إلى أداة سياسية تمارس الابتزاز الرخيص بحق كل طرف جنوبي يختلف مع رئاسة تحريرها ويصبح التلويح بجلد الناس واتهامها بما ليس فيها عبر الصحيفة الأداة السياسية التي يتم بها محاولة إخضاع كل من يخالفها". وتابع: "لقد حاولت رئاسة تحرير صحيفة "الأيام" وعقب عودتها للصدور قبل أشهر أن تنصب نفسها وصيا على كافة المكونات في الحراك الجنوبي وكان القائمون عليها يظنون أنهم يملكون نفس القدرة الإعلامية من التأثير التي كانوا يملكونها سابقا وخاب ظنهم، فلجأوا إلى مهاجمة كل من يختلف معهم رغم أن الاختلاف السياسي أمر محمود ويجب ممارسته في النطاق الأخلاقي السليم". وأضاف: لم نكن نود تذكير رئاسة تحرير صحيفة "الأيام" بأشياء معيبة بحقهم ولكن طالما استهلوا الأمر فإننا نود تذكير أسرة "الباشراحيل" أن من استلم ملايين الدولارات من نظام (الاحتلال) هي صحيفة الأيام وأسرتها ومن شارك في فعالية مؤتمر الحوار الوطني الذي يرفضه كل أبناء الجنوب وتقاضى عشرات الآلاف من الدولارات مقابل هذه المشاركة هي أسرة صحيفة "الأيام". وتابع: حينما كانت قوات (الاحتلال) تقتل أبناء الجنوب خلال فعالية مؤتمر الحوار الوطني وتطارد قيادات الحراك الجنوبي كانت أسرة آل باشراحيل تطالب بتغيير غرف الأكل الخاصة بها في فندق موفنبيك وتشكو تأخر صرف مستحقاتها المالية من نظام الاحتلال.. فعن أي شرف وعفة وطهارة يتحدث هؤلاء؟. وقال فادي باعوم: أما بخصوص ما ورد من عقد اجتماع لقيادات الحركة الشبابية والقيام بإقالتي فالأمر لا يعدو عن كونه محاولة استنساخ لمحاولات قديمة لشق الصف الجنوبي، حيث تحاول بعض القوى إرباك المشهد السياسي مع كل مرحلة استحقاق حقيقية ويذهبون إلى دعوة أشخاص لا صلة لهم بالحركة الشبابية ومن ثم يصدرون بيانا فاقدا للشرعية في الأساس.