شهدت الأزمة بين الرئاسة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) بشأن وزارة الدفاع أمس بوادر انفراج، حيث رفع أنصار الله (الحوثيين) حصارهم على مبنى الدفاع، الذي بدأوه الأحد كرد فعل لموقف وزير الدفاع من اللجان الشعبية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في اللجان الشعبية إن توجيهات وصلتهم أمس من قياداتهم قضت برفع الحصار. الأزمة تفاقمت عندما طرد وزير الدفاع اللجان الثورية التابعة للحوثيين من الدائرة المالية في الوزارة، وأدخل رئيس هيئة الأركان المعين حديثاً العميد الركن حسين ناجي هادي خيران، والذي كان الحوثيون قد منعوه من الدخول في وقت سابق. وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي انتقل الساعة السابعة صباحاً إلى مستشفى العرضي داخل مبنى مجمع الدفاع لإجراء فحوصات طبية وانتشرت قوات الحرس الرئاسي، فيما عزز الحوثيون مقاتليهم المحاصرين للوزارة من كافة الاتجاهات ولليوم الثاني على التوالي. وفي التاسعة والنصف غادر الرئيس وارتفعت معه قوات الحرس الرئاسي، وفي الثانية عشر ظهراً غادر وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي لتهدئة الأوضاع. ونفى ضابط رفيع في الدفاع ل"اليمن اليوم" صحة ما تناقلته وسائل إعلامية من أن الحوثيين منعوا الصبيحي من الدخول إلى مكتبه. إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر سياسي إن الرئاسة وقيادة أنصار الله توصلا عصر أمس إلى تفاهمات أولية لحل الأزمة. موضحاً بأن الرئاسة أبدت موافقتها المبدئية على مطالب أنصار الله بخصوص قطع المخصصات المالية التي لا تزال تصرف للواء علي محسن الأحمر وحميد الأحمر وإشراك ممثلي اللجان الثورية في الإشراف والرقابة على أعمال الدائرة المالية ومختلف الجهات الحكومية. وعن مصير رئيس هيئة الأركان المعين حديثاً اللواء حسين خيران والمرفوض من قبل الحوثيين، قال المصدر إن المعلومات لديه تفيد بتراجع موقف الحوثيين منه مقابل تنفيذ مطالبهم المشار إليها.