عادل بشر (صور وليد الهلالي) + (صورة من الجعزرة أسفل الصفحة)) أكد الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح -رئيس ملتقى الرقي والتقدم أن الشرفاء من أبناء الوطن,مدنيين وعسكريين, ومعهم اللجان الشعبية يقفون صفاً واحداً ضد عناصر التطرف والإرهاب, موضحاً بأن جريمة استهداف جنود قوات الأمن الخاصة بميدان السبعين منتصف 2012م لن يتم السكوت عنها حتى يُقتص لدماء الشهداء من الجناة. جاء ذلك خلال قيام ملتقى الرقي والتقدم ممثلاً برئيسه يحيى صالح, أمس بتكريم رئيس أركان قوات الأمن الخاصة العميد علي يحيى قرقر وفريق محامي شهداء وجرحى"السبعين" وعدد من الشخصيات الأمنية والسياسية لصمودهم ودورهم البارز في ملاحقة المتورطين بمجزرة ميدان السبعين, أمنياً وقضائياً وكشف ما أسماه ب"تساهل المحكمة وتمييعها للقضية بإصدار أحكام هزلية في حق المدانين بالجريمة". وقال صالح في فعالية التكريم التي أقيمت أمام النصب التذكاري لشهداء الأمن المركزي بميدان السبعين :" ونحن نتذكر الجريمة البشعة التي أدمت القلوب وأبكت العيون وطالت أبناءنا من جنود الأمن المركزي بتاريخ 21 مايو2012م وراح ضحيتها أكثر من 87 شهيدا وأكثر من 150 جريحا, نؤكد بأننا لن ننسى تلك الجريمة وسيعمل كل الشرفاء في هذا الوطن مدنيين وعسكريين وبالتعاون مع اللجان الشعبية على ملاحقة الإرهابيين ودك أوكارهم وانتزاع جذورهم من هذه الأرض الطاهرة". وجدد رئيس ملتقى الرقي والتقدم إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة الإرهابية التي استهدفت طالبات مدرسة الخنساء في رداع, قائلاً:" لقد فجعنا بجريمة استهداف طالبات مدرسة الخنساء في رداع رغم أن الرؤوس التي كانت تحمي الإرهاب وتوفر له الدعم والغطاء قد فرت خارج اليمن, ونجدد إدانتنا واستنكارنا لهذا الإجرام الذي يستهدف العلم والتنوير في شعبنا اليمني ونطالب أجهزة الدولة بتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين وملاحقة الإرهابيين ومحاسبة الممولين والداعمين والمخططين". من جهته ألقى العميد علي يحيى قرقر - رئيس الأركان لقوات الأمن الخاصة كلمة قصيرة بمناسبة تكريمه بدرع ملتقى الرقي والتقدم قائلا:"أشكر الأخ يحيى صالح على تكريمه ونشكره وكل الشرفاء على اهتمامهم بهذه القضية ونؤكد أننا في قيادة الأمن الخاصة لن يهدأ لنا بال حتى نقتص لكل الشهداء ونلاحق الإرهاب ومن يساعد في تلك الجرائم حتى نقتلع جذوره من يمننا الحبيب". وفي سياق متصل قال عضو فريق محامي شهداء وجرحى السبعين المحامي محمد المسوري, إنهم تقدموا أواخر نوفمبر المنصرم بطلب قضائي إلى الشعبة الاستئنافية الجزائية يقضي بإلغاء الحكم الابتدائي في هذه القضية وإعادتها إلى المحكمة الابتدائية، كون إجراءات المحكمة الابتدائية باطلة، ولم يتم تمثيل المجني عليهم في المحكمة. مضيفاً في تصريح ل"اليمن اليوم":" لكن بعد ظهور أدلة جديدة واعترافات الخلية الإرهابية التي تم القبض عليها من قبل أنصار الله في أرحب وبثتها قناة المسيرة عن علاقتهم ب"سام الأحمر" وإيوائه منفذي العديد من العمليات الإرهابية والاغتيالات أبرزها جريمة السبعين, سنقوم بالمطالبة بإعادة التحقيق في القضية بأكملها وإدراج اسم سام الأحمر ضمن المتهمين في الجريمة". وتعقد الشعبة الاستنئافية بالعاصمة بتاريخ30 ديسمبر الجاري جلسه للنظر في الطعن المقدم من فريق محامي شهداء وجرحى ميدان السبعين ضد الحكم الابتدائي الصادر من هلال محفل، رئيس المحكمة الابتدائية السابق،في هذه القضية. وقال المحامي المسوري: "وقع تلاعب وتزوير في القضية من قبل القاضي السابق هلال محفل، ما دفعنا إلى تقديم طلب إلغاء الحكم السابق وإعادة القضية", مشيراً إلى أن القاضي محفل "برأ الجناة وأكرمهم بعقوبة لا يحكم بها في حادث مروري، في حين أن الواقعة قد هزت العالم أجمع". وقام الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح, رئيس ملتقى الرقي والتقدم, بعد صلاة الجمعة أمس بتكريم كل من (الأستاذ أمين جمعان أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة-العميد علي يحيى قرقر رئيس أركان قوات الأمن الخاصة - المقدم سعيد ناصر الفقيه - المحامي نزيه العماد- المحامي محمد المسوري – المحامي محمد البكولي – الأستاذ عبدالحفيط المبنن - الأستاذ سامي الأكحلي-المساعد علي السياني) وعدد من الشخصيات الأخرى التي أسهمت في تخليد جريمة ميدان السبعين وتوثيقها ونشر بشاعتها ليعرفها المجتمع ويتعرف العالم على بشاعة الإرهاب ومموليه.