أنتقد رئيس ملتقى الرقي والتقدم ومنظمة "أمة عربية واحدة" يحيى محمد عبدالله صالح، الحكم الصادر في جريمة تفجير السبعين، مؤكداً أن استئنافهم قرار رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة القاضي هلال محفل بشأن "تفجير السبعين"؛ جاء بسبب الاكتفاء بحكم الحبس سنتين إلى 10 سنوات للمتهمين وبراءة بعضهم، وكأن القضية حادث مروري وليس استشهاد 86 جندياً وجرح العشرات. وقال يحيى صالح إن قرار الاستئناف لم يكن بسبب قرار القاضي محفل باستدعائه قادة الأمن المركزي "سابقاً" للتحقيق في القضية.. واصفاً طلب الاستدعاء بأنه (مسيس). وأضاف يحيى صالح، في مؤتمر صحافي عقد أمس بصنعاء ونظمته "منظمة أمة عربية واحدة والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية" حول زيارته إلى الجمهورية العربية السورية: "ما حدث أمس يحزن كثيراً جداً، فالقضاء أصبح مخترقاً ويتم تسييسه، وأشهد الله أنني لم أحزن على أحد مثلما حزنت على أبنائي الذين سقطوا بميدان السبعين"، معرباً عن أسفه لعدم إصدار المحكمة حكماً بإعدام المتهمين ولا حتى مطاردة الفارين. وكانت المحكمة الجزائية قد حكمت بالسجن من سنتين إلى عشر سنوات بحق 5 من المتهمين بجريمة "تفجير السبعين" وبرأت 5 آخرين، وهو ما أثار استياء واسعاً لدى الأوساط السياسية والحقوقية وأولياء الدم باعتبار أن قاضي المحكمة الجزائية هلال محفل، القادم من جماعة الإخوان المسلمين، لم يقتص من أحد، مخففاً الأحكام إلى السجن من سنتين إلى عشر سنوات في جريمة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من منتسبي الأمن الخاص (المركزي سابقاً). ونوه العميد يحيى صالح إلى أن "الحكم لم يكن عادلاً فحتى لو كان حادث مرور لا يحكم بسنتين". وفي رده على استفسارات الصحفيين بشأن توقعاته لمؤتمر الحوار الوطني، وما إذا كان متفائلاً قال يحيى صالح "الحوار إذا لم يخرج بدولة مدنية ودستور مدني يعتبر فاشلا" وإذا ما خضع للتوازنات فهو تآمر على الوطن. واستعرض يحيى صالح نتائج زيارة إلى سوريا، مؤكداً أن هناك تواطؤا مع قوى الإرهاب، محذرا من خطورة تفويج المقاتلين إلى سوريا، مؤكداً أن عواقبها وخيمة على الدولة، ليس السورية، وإنما الدولة المصدرة، ويكفينا النظر إلى التجربة الأفغانية التي لا نزال نكتوي بنيرانها. وأضاف: تسريب الإرهابيين من دول عربية من ضمنها اليمن إلى سوريا، سيكون ثمن غالياً، لما لها لهؤلاء من أضرار على الدولة أثناء عودتهم، وقد أثبتت التجارب استحالة دمجهم في المجتمع كمواطنين عاديين، وتجربة أفغانستان ليست عنا ببعيد. واختتم تحذيره بالقول: للأسف بعض الدول العربية تفكر أنها سوف تتخلص من الإرهابيين بإرسالهم إلى سوريا، ولكنها في الواقع تمنحهم فرصة أن يطوروا من قدراتهم.