أكد أمين عام المؤتمر الشعبي العام، عارف الزوكا، أن الاستمرار في حجز وتجميد أموال المؤتمر الشعبي العام لن يثني المؤتمر أو يعيقه عن أداء مهامه الوطنية، في طول البلاد وعرضها، كأكبر الأحزاب اليمنية وأكثرها فاعلية. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقده، أمس، مع القيادات في الوسائل والمؤسسات الإعلامية وقطاعات الفكر والثقافة والإرشاد للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في مقر اللجنة الدائمة، وبحضور الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والثقافة الدكتور أبو بكر القربي، وعضو اللجنة العامة مدير معهد الميثاق محمد حسين العيدروس. وأشار الزوكا إلى أن الاستمرار في إقصاء كوادر المؤتمر وحلفائه من الوظائف القيادية في الدولة، لن يزيد المؤتمر إلا قوة وصلابة وعزيمة أكثر من ذي قبل لتفعيل الأداء التنظيمي والارتقاء به. وأضاف: خلال أزمة 2011م تساقط من المؤتمر من لم يكن في الأصل مؤتمرياً، وإنما كانوا منتفعين باسم المؤتمر، فتساقط هؤلاء وبقي المؤتمر أكثر صلابة، واليوم سيتساقط (أبو شريحتين)، في إشارة إلى أصحاب المواقف المزدوجة وغير الملتزمين باللوائح الداخلية للمؤتمر كحزب سياسي. وزاد: لا بقاء بعد اليوم ل"أبو شريحتين"، وسيتساقط هؤلاء من أنفسهم، ليبقى المؤتمر ممثلاً حقيقياً وقوياً لأبنائه ومنتسبيه وأنصاره، ورافعة صلبة للدولة المدنية المنشودة. من جهته قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الإعلام والثقافة، الدكتور أبو بكر القربي، إن المؤتمر قوي وصلب ولن تعيقه شحة الإمكانات المادية أو الإقصاءات على الإطلاق. وأضاف: حجز الأموال والاعتداء على الفروع لا تنهي الأحزاب، تظل القوة في عقول الناس أقوى بكثير، سيما ونحن في المؤتمر الشعبي العام أصحاب موقف وأصحاب رؤية. وتابع: دائماً اعتمدنا في المؤتمر على الحوار، وقدمنا التنازلات الجسيمة لمصلحة الوطن، والآن دقت ساعة العمل الوطني، موضحاً "ليست لدينا إشكالية مع أشخاص أو مواقف شخصية أبداً، المؤتمر دوماً من أجل الوطن، المؤتمر هو صمام الأمان للوطن ولن يتجاوزه أحد، ونحن جاهزون لأية معركة، وسنديرها باللغة والوسيلة التي تأسس بهما المؤتمر؛ الوسطية والاعتدال والفكر والثقافة، هذه هي لغة وأدوات المؤتمر والتي لا شك ستنتصر على لغة السلاح. وفي إشارة إلى ما يتعرض له المؤتمر من مؤامرة لشَقِّه قال القربي مخاطباً القيادات في الوسائل الإعلامية والفكرية للمؤتمر: سندخل في مرحلة دقيقة ودقيقة جداً، ونريد المؤتمر أكثر قوة، هذا ما تتطلبه المرحلة القادمة، والتي ستتوجه خلالها الكثير من السهام الحاقدة، سيكثف هؤلاء سهامهم للمؤتمر خلال المرحلة القادمة، وعلينا أن نكون جاهزين لإبطال مفعولها وتحويلها إلى محفزات لمزيد من النشاط والتماسك التنظيمي. وفي السياق، جاءت رؤية مدير معهد الميثاق، الأستاذ محمد حسن العيدروس، مشدداً على ضرورة المزيد من الخطوات الجادة والهادفة للوصول إلى مؤتمر شعبي عام كحزب سياسي. ودعا العيدروس قيادات المؤتمر إلى السعي لإيجاد التحالفات السياسية مع الأحزاب والقوى السياسية، وبما يتوافق مع سياسات المؤتمر ويخدم الأهداف الوطنية التي هي في الأصل أهداف كل مؤتمري شريف.