قال زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي إنه لن يسمح بالالتفاف على اتفاق السلم والشراكة وما تضمنته من استحقاقات وصفها بالمهمة، مهدداً باتخاذ خطوات حازمة وصارمة آخرها "الكي". وحدد زعيم أنصار الله في كلمة له وجهها للجان الشعبية التابعة لجماعته ثلاث مسارات قال إن ثورة 21 سبتمبر ماضية فيها: الأول: مكافحة الفساد للحفاظ على أموال وثروات الشعب وإصلاح الاقتصاد المدمر والمستنزف من جانب الفاسدين الذين اتفقوا مع الخارج على نهب ثروات البلد وتدمير اقتصاده وتجويع شعبه. المسار الثاني: العمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال مواجهة الأشرار والمجرمين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق شعبنا اليمني ويستهدفون المواطنين والجيش والأمن والمصالح العامة للشعب، ومن خلال التعاون مع الشرفاء والأحرار في الجيش والأمن على تطهير المؤسسة العسكرية والأمنية من المندسين والمخترقين لها من أذيال علي محسن وعملاء الخارج، والسعي لتقوية المؤسسة العسكرية والأمنية ودعمها لاستعادة دورها المهم والقيام بمسئولياتها الأساسية في الدفاع عن الشعب وحماية البلد وتخليصها من الوضعية السابقة التي كانت فيها بعيدة عن الشعب وخاضعة لولاءات شخصية وحزبية. لقد آن الأوان وحان الوقت لأن يكون الجيش دائماً مع الشعب، وقد أثبت جيشنا اليمني ذلك في موقفه المشرف والمتميز لصالح ثورة الشعب ومطالبه، وكان الشرفاء والأحرار من أبناء الجيش والأمن جنباً إلى جنب مع بقية المواطنين في الساحات والمظاهرات إضافة إلى الموقف المشرف والعزيز للجيش في رفضه أن يتدنس بجريمة العدوان على أبناء شعبه في المظاهرات والاعتصامات ووضوح موقفه في يوم 21 سبتمبر في وقوفه إلى جانب الشعب والثورة، وبهذا التعاون وبهذه الروحية وبهذا الوعي تحققت إنجازات مهمة، لذلك يجب أن يبقى هذا التعاون المشترك لاستكمال بقية الإنجازات إلى حين خروج الشعب إلى بر الأمان وتجاوز مرحلة الخطر. * المسار الثالث: هو فرض الشراكة من أجل إسقاط الاستبداد السياسي وإنقاذ مؤسسات الدولة من انفراد قوى النفوذ بها والتي تستغلها أسوأ استغلال لصالح أطماعها ورغباتها بعيداً عن خدمة الشعب وبناء البلد، حتى تحولت الوظيفة العامة إلى مغنمٍ لتلك القوى بعيداً عن الكفاءة والنزاهة والمسئولية. لقد تضمن اتفاق السلم والشراكة الذي وقعته القوى السياسية واعترف بها العالم نصوصاً مهمة على المستوى السياسي، حيث إنه يفرض الشراكة ويهيئ لبناء دولةٍ حقيقيةٍ لليمنيين، كل اليمنيين وليس لصالح حزبٍ أو جماعةٍ على حساب كل الشعب، ونصوصاً مهمة على المستوى الاقتصادي، ولكن البعض من بقايا الفاسدين وحماة الفساد يحاولون الالتفاف على تلك النصوص وما تضمنته من استحقاقات مهمة وهذا لا يمكن أن يسمح به شعبنا اليمني ولو اضطر إلى اتخاذ خطواتٍ حازمة وصارمة، وآخر الدواء الكي والاعتماد على الله نعم المولى ونعم النصير. وقد تحرك شعبنا اليمني العظيم من بداية ثورته على هذا الأساس كل رهانه واعتماده على الله القوي العزيز (وما الله يريد ظلماً للعالمين) .... (إن الله يحب المتوكلين)... (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليم).