عُقد بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، صباح أمس السبت 27 ديسمبر 2014، اجتماع تشاوري لبحث آليات التنسيق السياسي المستقبلي المشترك بين الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع الوحدوي اليمني. وفي اللقاء تم عرض رؤية التنسيق التي قدمها أمين عام حزب التجمع، الدكتور عبدالله عوبل، التي أشارت إلى أن التجارب الماضية أثبتت أن الأحزاب المدنية في اليمن وكذا منظمات المجتمع المدني تستطيع خلق كيان سياسي قوي وكتلة تاريخية تكون حاملاً للعملية السياسية والعبور بها إلى بر الأمان في ظل تغوُّل بعض القوى السياسية ومحاولاتها الدؤوبة لابتلاع الدولة، وأن الحزب الاشتراكي اليمني هو المؤهَّل لقيادة القوى الحزبية والمدنية في هذا الظرف العصيب. واقترحت الورقة أن يكون نواة هذا الكيان الجديد الحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي . من جهته عبَّر أمين الحزب الاشتراكي، الدكتور عبدالرحمن عمر، عن سروره البالغ وترحيبه بمثل هكذا تنسيق بين حزبين سياسيين ما يجمع بينهما أكثر مما يفرقهما لانتمائهما لنفس الأرومة السياسية والفكرية، ولهذا السبب سيكون عملهما التنسيقي المشترك بعيداً عن التوافقات النفعية الآنية التي باتت ظاهرة في العمل السياسي في اليمن . وقد تم في الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة من ستة أشخاص تقوم بوضع تصور متكامل للتنسيق المستقبلي بين الحزبين على ضوء الورقة المقدمة من حزب التجمع الوحدوي وعلى البيان الختامي الصادر عن المجلس الحزبي الوطني للحزب الاشتراكي اليمني. حضر الاجتماع من الحزب الاشتراكي الأستاذ يحيى الشامي، ويحيى منصور أبو أصبع، ومن حزب التجمع محمد الشيباني ونعمان قائد ومنصور أغبري وجميل شمسان.