واصل حزب الإصلاح، أمس، تظاهراته المناوئة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاءوتعزوذمار وإب، في حين تواصل قيادته المشاركة في المشاورات السياسية الجارية في صنعاء بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر، والداعية إلى تخفيف الاحتقان وتجاوز أزمة فراغ السلطة.. وفي محافظة مأرب تناسلت معسكراته لتمتد من حدود مأرب مع البيضاء وشبوة، جنوباً حتى حدود مأرب مع الجوف شمالاً، استعداداً للحرب ضد أنصار الله (الحوثيين). ففي صنعاء شارك المئات في مسيرة انطلقت من جولة القادسية، بعد أن منعتهم اللجان الشعبية من الوصول إلى ساحة الاعتصام بحي الجامعة، وفق ما نشرته وسائل إعلام الإصلاح. وفي تعز شارك المئات في مسيرة مماثلة، وفي ذمار انطلقت المسيرة عقب وقفة احتجاجية نفذت أمام مكتبة البردوني العامة تحت شعار (لا للعنف والإرهاب)، وردد المتظاهرون في المسيرات آنفة الذكر شعارات موحَّدة ومناهضة للحوثيين. من جهته وجَّه فرع الإصلاح دعوة ضمنية لقيادته في صنعاء بالانسحاب من المشاورات السياسية، مؤيداً انسحاب مكون الحراك الجنوبي المقرب من الرئيس المستقيل هادي. وقال بيان صادر من فرع الإصلاح في عدن إن اجتياح الحوثيين لدار الرئاسة والمدن اليمنية واحتلالهم مؤسسات الدولة يعد انقلاباً عسكرياً غادراً، مضيفاً بأن لغة السلاح لا تصنع وطناً ولا أمناً ولا استقراراً. وفي مأرب قالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن الإصلاح استحدث، أمس، معسكرات لمسلحيه يطلق عليها (مطارح قبلية). وكان الإصلاح بدأ معسكراته في السحيل ونخلا ومفرق هيلان، عقب سقوط الفرقة الأولى مدرع بيد الحوثيين، نهاية سبتمبر الماضي. وتوجهت عدد من قيادات الإصلاح والتي شاركت في المواجهات السابقة مع الحوثيين إلى مأرب، أبرزها عبدالمجيد الزنداني. وقدَّرت المصادر المحلية عدد معسكرات الإصلاح، معسكرات مصغرة، في حدود المائة موقع. وأمس الأول أعلنت القاعدة رسمياً تواجدها في معسكرات الإصلاح بمأرب.