قام المبعوث الأممي "جمال بنعمر" أمس بزيارة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في مقر إقامته الجبرية بصنعاء. وقال بنعمر إن منزل الرئيس لا يزال محاصرا بمسلحين حوثيين، مؤكدا أنه يرفض الحصار المفروض على "هادي". وأصدر "بنعمر" بيانا عن الزيارة واتصالاته مع أمين عام الجامعة العربية" نبيل العربي": نص البيان قمت اليوم – أمس- الاثنين بزيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته المحاصر بمجموعات مسلحة تابعة ل "أنصار الله". وجددت في بداية اللقاء التعبير عن رفضي المطلق للإقامة الجبرية المفروضة عليه، كما أطلعته على القرار الذي تبناه مجلس الأمن فجر اليوم- أمس- والذي يدعو من بين ما يدعو إليه إلى الرفع الفوري واللامشروط للإقامة الجبرية المفروضة عليه وعلى رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة. وتباحثنا بعد ذلك في مضمون قرار مجلس الأمن 2201 ، حيث أكدت للرئيس هادي أنه يجسد استمرار التوافق الدولي حول اليمن ويحمل رسالة واضحة لكل الأطراف السياسية تدعوهم إلى وقف أي إجراءات أحادية والعودة إلى نهج التوافق الذي اختاره اليمنيون سبيلا لحل مشاكلهم منذ التوقيع على المبادرة الخليجية. وقد وضعت الرئيس هادي في أجواء المفاوضات التي أشرف عليها وأطلعته على مختلف الخيارات التي تناقشها المكونات والأحزاب السياسية. وفي آخر اللقاء وعدت الرئيس بالبقاء على تواصل دائم معه وإطلاعه على آخر مستجدات المفاوضات. كما أكدت له أننا سنستمر في جهودنا لرفع الإقامة الجبرية عنه وعن رئيس الوزراء ولوضع حد لبقية التجاوزات التي أشار لها قرار مجلس الأمن ودعا إلى وقفها فورا ودون شروط. كما تواصلت هاتفيا مع أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وناقشت معه آخر المستجدات على الساحة اليمنية وتفاعل دول المنطقة والمجتمع الدولي معها. وقد أكد لي أن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا طارئا يوم الأربعاء المقبل لمناقشة الأزمة اليمنية الراهنة. كما أعرب لي عن دعمه ودعم الجامعة العربية للمفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة لإيجاد حل تفاوضي وسلمي للأزمة الراهنة ولإعادة العملية السياسية إلى مسارها الطبيعي من أجل استكمال مهام واستحقاقات الانتقال السياسي طبقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.