اتهم زعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي حزب الإصلاح بعرقلة التوصل إلى أي تفاهمات من شأنها ترتيب وضع السلطة. وقال في كلمة له أمس بثتها قناة المسيرة التابعة لجماعته "إن بعض القوى السياسية، تعمل على عرقلة التوصل إلى اتفاق، وفي مقدمتها حزب الإصلاح". مضيفاً أن استمرار مواقف الإصلاح تلك تأتي إزاء انتشار ونشاط مكثف لعناصر تنظيم القاعدة وتوسعه في المناطق الجنوبية ومأرب. وأضاف أن هذا التوسع للقاعدة يأتي بتنسيق مع الإصلاح، مؤكداً أن قيادات ميدانية من حزب الإصلاح تقاتل إلى جانب القاعدة في أكثر من منطقة وموقع في اليمن. إلى ذلك، وفي سياق مفاوضات حل أزمة فراغ السلطة إلى ذلك التحق التنظيم الشعبي الناصري بشريكه في تكتل المشترك حزب الإصلاح وأبلغ المبعوث الأممي جمال بنعمر اعتراضه على مناقشة قضية المجلس الرئاسي في المفاوضات الجارية لملئ فراغ السلطة. وقال التنظيم الناصري في رسالة مماثلة لرسالة الإصلاح التي سلمها لبنعمر أمس الأول، إنه لا يوجد مبرر لفتح نقاش بشأن رئاسة الجمهورية لأن الموقع ليس شاغراً وإنما مشغول برئيس معترف بشرعيته من قبل أطراف الحوار وعلى المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، لا سيما بعد تمكنه من الإفلات من الإقامة الجبرية والانتقال إلى عدن وسحب استقالته. وكانت المفاوضات الجارية في الموفنبيك بأمانة العاصمة بدأت أمس الأول النقاش حول الجانب الرئاسي بعد أن توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق مبدئي بتشكيل مجلس رئاسي وتركت التفاصيل لحين الاتفاق على أسس تشكيل الحكومة.