كثف الطيران الحربي الخليجي عمليته العدوانية ضد أهداف مدنية عسكرية بالعاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية وصعدة وذمار أمس السبت مخلفا العديد من القتلى والجرحى بين العسكريين والمدنيين في العاصمة. وبينما كان المواطنون يؤدون صلاة المغرب بالعاصمة شنت طائرات العدوان الذي تتقدمه المملكة العربية السعودية غارات متتابعة على أهداف عسكرية في جنوب وشمال العاصمة منها معسكر السواد ومعسكر الصمع التابعان للحرس الجمهوري. وقال سكان محليون في منطقة حزيز بصنعاء ل"اليمن اليوم" إن ألسنة اللهب تتصاعد من معسكر السواد، وإن هناك العديد من القتلى من العسكريين والمدنيين القاطنين في منطقة حزيز بينهم نساء وأطفال جراء سقوط بعض القذائف فوق التجمعات السكانية. وعاودت الغارات استهداف كلية الطيران والدفاع الجوي بعد فشل ضرب مخازن بالكلية مساء الجمعة، كما استهدفت أخرى مركز التموين العسكري في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، مقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة، والدفاعات الجوية في جبل نقم شرق المدينة. استهداف كتيبة دفاع جوي بالحديدة وفي محافظة الحديدة، قالت مصادر عسكرية إن غارة جوية استهدفت مساء أمس المطار العسكري والمطار المدني بالحديدة ودمرت مدرج الطيران والرادارات التابعة للدفاعين الساحلي والجوي. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الغارة استهدفت الكتيبة 65 دفاع جوي، مشيراً إلى أن القصف تسبب في تدمير منصة الدفاعات الأرضية والرادار وبطاريات الصواريخ. كما شن طيران التحالف العشاري بقيادة المملكة العربية السعودية نهار أمس السبت بالتزامن مع انعقاد قمة عربية في شرم الشيخ المصرية ناقشت الأحداث في اليمن، غارات مكثفة على محافظة صعدة استهدفت عدداً من المناطق والمنشآت أبرزها السجن المركزي ومحطتا الغاز والكهرباء واللواء 105 "معسكر الكمب" الواقع بين الحدود اليمنية السعودية، وفي مأرب نفذت طائرات التحالف العسكرية غارة على اللواء 14 مدرع حرس جمهوري بمنطقة صحن الجن، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود جراء الغارة التي جاءت بعد ساعات من هجوم مماثل استهدف مضادات الطيران في حقل صافر النفطي، والتابعة للواء 107 الجمعة. وشهدت العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار منذ مغرب الجمعة وحتى فجر السبت غارات كثيفة نفذتها طائرات العدوان العشاري انتهت بضرب مخازن أسلحة تابعة لقوات الصواريخ في منطقة فج عطان التي استمرت في التفجر طوال فجر ونهار السبت وحتى المساء، مخلفة سحباً كثيفة من الدخان وهالات كبيرة من النيران أشعلت سماء العاصمة التي انطفأت فيها الكهرباء جراء استهداف غارات العدوان لمحطة تقوية الكهرباء غرب صنعاء، بينما فشلت غارة جوية في الساعات الأولى من مساء الجمعة في تحقيق هدفها بضرب مخازن وهناجر تابعة لكلية الطيران والدفاع الجوي في شارع الستين الغربي بالعاصمة وسقطت القذائف في الميدان الترابي للكلية. وأسفرت غارة أخرى نفذتها الطائرات المعتدية على مجمع 48 العسكري التابع لقوات الحرس الجمهوري "احتياطي وزارة الدفاع" مساء أمس وأمس الأول الجمعة، عن مقتل وإصابة نحو 15 جنديا من قوات الحرس. كما أدى القصف إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة لمعسكر 48 بصنعاء، بسبب القصف. ذمار: "المضادات" تتصدى للعدوان كما شنت طائرات التحالف غارة جوية على معسكر الحرس الجمهوري في مدينة ذمار. فيما قال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن طائرتين تابعتين لحلف العدوان نفذت طلعتين جويتين فجر أمس السبت في سماء مدينة ذمار إلا أن مضادات الطيران والدفاعات الجوية كانت يقظة لها وأجبرتها على الانسحاب دون أن تتمكن من استهداف معسكر "سام" بأي من صواريخها. وأوضح المصدر أن عمليات المحافظة تلقت أمس بلاغاً من بعض القبائل في المنطقة القريبة من معسكر "سام" بأن طائرات العدو قصفت بصاروخين أحد جبال المنطقة دون وقوع أي ضحايا كون الصاروخين سقطا في مكان خال من السكان، محذرين من لجوء العدو إلى استهداف الأهالي وقصف منازل المواطنين الأبرياء. يُذكر أن طائرات العدوان بقيادة السعودية استهدفت عدداً من الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة متسببة بمقتل وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء معظمهم من الأطفال والنساء. إلى ذلك، أدان اجتماع موسع عقد أمس بمحافظة ذمار برئاسة المحافظ حمود محمد عباد، وضم ممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية، الاعتداء الغاشم على السيادة اليمنية الذي تقوم به السعودية وحلفاؤها. وأكد المجتمعون أن الاعتداءات الغاشمة لا تستهدف طرفا معينا وإنما النيل من إمكانيات الوطن التي هي ملك لكافة أبناء الوطن بمختلف شرائحهم السياسية والاجتماعية، داعين إلى رص الصفوف في مواجهة ذلك الاعتداء الذي ينتهك السيادة اليمنية ومواجهة الإرهاب. وشدد المجتمعون على ضرورة مساندة جهود الأبطال المرابطين في مختلف الجبهات من خلال الدعم الشعبي المتمثل في التبرعات لتسيير القوافل إلى كل الجبهات.