شهدت اليمن مساء أمس وحتى وقت مبكر من صباح اليوم توتراً غير مسبوقاً، جراء تحليق مكثف لطيران قوات التحالف التي تنفذ عملية عسكرية في اليمن تحت مسمى «عاصفة الحزم». ونفذت الطائرات في الساعات الماضية غارات جوية وصفت بأنها «الأعنف» منذ بدء تلك العمليات يوم الأربعاء الماضي.
وصباح اليوم السبت، يخيم الهدوء الحذر على العاصمة صنعاء، عقب القصف الذي استهدف مواقع للجيش تقول قوات التحالف بأنها موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأخرى تسيطر عليها جماعة الحوثيين المسلحة وتستخدمها لصالحها.
وشن طيران قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مساء أمس، غارات جوية جديدة على قاعدة الديلمي الجوية، منعاً لأي ترميمات قد ينفذها الحوثيون على مدرج المطار الذي تم تدميره في أول يوم من القصف.
كما شن الطيران ضربات جوية عنيفة استهدفت مخازن للأسلحة في معسكرات للجيش منها معسكر الصباحة التابع لقوات الأمن الخاصة ومخازن في ألوية الصواريخ جنوبي العاصمة.
وقصفت الطائرات كلية الطيران والدفاع الجوية المجاورة لمنزل الرئيس عبدربه منصور هادي في شارع الستين بالعاصمة، إضافة إلى قصف عنيف استهدف مدرسة الحرس التدريبي شمالي العاصمة.
ولم تُعرف بعد المواقع التي استهدفها الطيران خارج العاصمة صنعاء، لكن مراسلو «المصدر أونلاين» أكدوا استهداف مواقع للحوثيين ولقوات توالي صالح في محافظتي مأرب وصعدة.
وكان مسؤول دفاعي أمريكي قال إن الجيش الأمريكي أنقذ طيارين سعوديين بعد قفزهما من طائرتهما المقاتلة إف -15 فوق خليج عدن.
وأضاف إن طائرة هليكوبتر من جيبوتي أنقذت الاثنين في المياه الدولية بعد أن طلبت السعودية المساعدة.
وصباح اليوم، بدت الحركة المرورية في العاصمة صنعاء ضعيفة على غير عادتها، كما تشهد إطلاق متقطع للنيران المضادة للطيران والتي يطلقها الحوثيون من وسط أحياء سكنية.
وكان الحوثيون نشروا أمس الجمعة مضادات للطيران، وسط الأحياء السكنية، الأمر الذي دفع ناشطين للتحذير من هذا الأسلوب الذي قد يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.