أحرزت قوات من الجيش مسنودة بمسلحين من أنصار الله (الحوثيين) أمس تقدما ميدانياً كبيراً على حساب تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح بعد انسحاب أهم القبائل والتزامها الحياد. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن الجيش والحوثيين استكملوا في وقت متأخر من مساء أمس السيطرة على مديرية حريب بعد دخولهم مركز المديرية، فيما فر مقاتلو القاعدة والإصلاح باتجاه وادي حريب على حدود منطقة صافر. وأضافت المصادر أن تعزيزات كبيرة للجيش والحوثيين وصلت فجر أمس وواصلت تقدمها باتجاه صافر للالتفاف على مقاتلي القاعدة والإصلاح الذين يهددون بنسف المنشآت النفطية وغازية مأرب. وقالت المصادر إن قبائل آل بوطهيف وآل عقيل انسحبوا فجر أمس وتبادلوا الأسرى مع الجيش والحوثيين وتوقيع اتفاق بعد ضمانات بعدم التمركز في مناطقهم، وكانت القبائل سالفة الذكر قد شاركت في القتال ضد الحوثيين والجيش في حريب. وبحسب المصادر فإن انسحاب تلك القبائل وإعلانها الحياد وتطهير مديرية حريب بالكامل يشكل ضربة قاصمة لصفوف القاعدة وحلفائها لاعتبارات عدة ليس أقلها أهمية أن حريب أكبر مديريات مأرب وأن مقاتلي القاعدة والإصلاح المعسكرين في مناطق السحيل ونخلا ومفرق هيلان شاركوا بقوة في مواجهات حريب. وبالسيطرة على حريب يكون الجيش وبمساندة من الحوثيين قد أكمل سيطرته على ثلاث مديريات مجزر، مدغل الجدعان، حريب. إلى ذلك تعرضت قوات الجيش المكلفة بحماية شركة صافر النفطية ومحطة مأرب الغازية للقصف من قبل طائرات العدوان السعودي في وقت متأخر من مساء أمس وبالتزامن مع فرار مقاتلي القاعدة والإصلاح من حريب. وقالت مصادر عسكرية في مأرب ل"اليمن اليوم" إن القصف دمر الرادار وبطاريات الصواريخ ومضاد الطيران وأسلحة أخرى ما قد يجعل شركة صافر هدفاً سهلاً للقاعدة.