مؤخراً، قال د. عبد الله النفيسي، لقناة الجزيرة، برنامج (في العمق): "الإصلاح" لديه ميليشيا تفوق 40 ألف مقاتل، وهو، مع القبائل يحتاجان الى الكاش( يقصد المال) والكلاش (يقصد السلاح) ، لمواجهة الحوثي.. وأحذر الخليج من القبول بالحوار. نعرف أنهم ينتظرون الآن أن تُسقط طائرات التحالف الجيش والدولة في اليمن، ليستلموا السلطة على طبق من العار.. لكن ليس إلى هذه الدرجة من الابتذال الذي يسوقون به لأنفسهم حالياً في دول الخليج.! الإخوان أفضل من هذه الصورة المنحطة، التي تقدمهم باعتبارهم مجرد مرتزقة وطابور خامس يفتقد لكل قيم الولاء الوطني. "الولاء الوطني مبدأٌ شريفٌ لا ينسجم بأي حالٍ من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو لونها"، وهذه العبارة الشهيرة ، هي لإخواني "مشهور"، وجدت طريقها إلى "الميثاق الوطني" الذي صاغ معظمه الإخوان، وصار المرجعية القيمية للمؤتمر الشعبي العام. منذ الطفولة، وبإيمان مفعم بالحماس، ونحن نردد هذه العبارة الإخوانية التي يتنكر لها الإخوان، في اليمن وغير اليمن، كجاليات أجنبية مغلقة على مصالحها، ولها أولوياتها الانتهازية. رغم كل شيء، الإخوان جزءٌ من هذا الشعب، ولا بد أن مصلحة هذا البلد تهمهم ولو كإطار لمصالحهم، لكن حتى خصومهم ينأون بهم عن هذا الدرك الذي تصر تعبيرات النفيسي وممارسات على محسن وإغراءات السلطة على إغراقهم فيه.!