شنت مقاتلات العدوان السعودي، أمس، ثمان غارات على محافظة عدن، مستهدفة مواقع عسكرية ومنشآت حيوية، وسط تنامي الغضب الشعبي في أوساط نشطاء الحراك الجنوبي وأبناء عدن تجاه عبدربه منصور هادي، متهمين إياه بنقل الصراع من صنعاء إلى عدن وتوزيع المال والسلاح لمليشياته المستقدمة من أبين وشبوة، الذين سرعان ما فروا إلى مناطقهم. وفيما عزز الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين ومعظمهم من أبناء المحافظات الجنوبية سيطرتهم على عدن، قالت ل"اليمن اليوم" مصادر أمنية في المحافظة وشهود عيان إن عدن تعرضت، أمس، لقصف عشوائي من قبل المقاتلات السعودية، والتي استهدفت حتى معسكرات موالية لهادي. كما رصدت مصادر عسكرية سقوط نحو (18) صاروخاً على أحياء سكنية في عدن انطلقت من سفن حربية ترابط في خليج عدن. وبحسب المصادر دمرت غارة جوية للعدوان السعودي، ظهر أمس، معسكراً للدبابات يسيطر عليه مسلحون من الحراك الجنوبي يطلقون على أنفسهم (المقاومة الشعبية). ونقل موقع (عدن الغد) المقرب من هادي، عن شهود عيان وسكان محليين ببير أحمد قولهم، إن طائرة تابعة للتحالف قصفت مقر اللواء 31 مدرع ببير أحمد ودمرت عدداً من الدبابات. وأضافت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مقاتلة سعودية قصفت لأكثر من 6 مرات مواقع محيطة بمدينة إنماء السكنية من الناحية الشمالية، ما تسبب بوقوع أضرار بعدد من المنازل، وشوهدت عشرات الأسر وهي تفر من منازلها بحي إنماء، هرباً من القصف. وتناقل ناشطون في الحراك الجنوبي، أمس، صوراً لمحلات ومجمعات تجارية ومنازل تحترق جراء القصف السعودي الجوي والبحري، كما شن الناشطون هجوماً حاداً على هادي، متعهدين بالوقوف ضده في حال فكر العودة إلى عدن، كما تعهدوا بالتصدي لأية تجاوزات من قبل الحوثيين وبجهود ذاتية. وأشارت مصادر أمنية للصحيفة أن قصفاً جوياً وبحرياً مكثفاً طال مديرية خور مكسر والمعلا وأحياء في القلوعة، مشيرة إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح. من جهته قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري مشارك في العمليات التي تستهدف تطهير عدن من مليشيات هادي وحلفائه، إن مقاتلات سعودية- فضلاً عن البوارج البحرية المصرية- حاولت، أمس، ومن خلال القصف المكثف قطع طريق (لودر- زنجبار- عدن)، ولكن دونما جدوى.