يطل كل يوم أحدُ الأوغاد يدعى أحمد عسيري يبرر جرائم الحرب التي تشنها السعودية ومعها تحالف الشر على اليمن وبكل صفاقة ووقاحة يقول أن هذه الغارات تستهدف مجاميع أنصار الله وأنصار علي عبد الله صالح وأن بلاده ومن تحالف معها من دول البترودولار قصفت قاطرات في طريق الحديدةتعز كانت تقل أسلحة ومعدات حربية، وقد شاهد الجميع كيف أن هذه القاطرات كانت تحمل حصة محافظة تعز من القمح والدقيق وثبت أن كل ما يقوله هذا الوغد محض كذب وافتراء . هذا الوغد الذي لم يجدوا سواه يقبل أن يطل ليشرح بطولات طياري العدوان ضد اليمن هذا البلد الجار وكيف يتم قصف الأهداف المحددة لهم بدقة كما يقول وبالفعل فالأهداف التي يتم قصفها هي لمنازل مواطنين ومدارس ومصانع وبنى تحتية مدنية وهذه فعلاً هي الأهداف التي تم تحديدها من قبلهم لأنهم يريدون قتل الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية التي ظلوا على مدى سنوات طويلة يرددون بأنهم يساعدون اليمن والكل يعرف أن كل ما كانوا يقدمونه من أموال كانت تذهب إلى جيوب المنتفعين وعملائهم في الداخل والذين تم القضاء عليهم ولم يعد لهم وجود إلا قليل وسيتم تطهير اليمن منهم في القريب العاجل. أعتقد أن هناك من الأوغاد الكثير والذين يشبهون العسيري يظهرون في الشاشات كمحليين سياسيين وعسكريين وإعلاميين وكتاب وصحفيين ليبرروا هذا العدوان ويدعون لمواصلته واستمراره ويستلمون ثمن هذه المواقف وهذه التحليلات، وبالتأكيد فإن هذه الأموال المدنسة ستعود وبالاً عليهم وستكون في بطونهم وبطون أبنائهم ناراً وسعيراً لأنها قيمة دماء المواطنين اليمنيين الأبرياء الذين يسقطون يومياً جراء هذا العدوان الغاشم وللأسف إن هناك بعض اليمنيين الذين باعوا بلادهم وباعوا أنفسهم للشيطان. لقد تحدث الكثير من الناس الذين فوجئوا من هذا العدوان لأنهم كانوا يتوقعون أن يكون الضرب والقصف هذا كله والعنجهية على إسرائيل أو حتى إيران التي يتهمونها بأنها تنفذ أجندتها في البلدان العربية والإسلامية، لكنهم لم ولن يجرؤوا على طرد سفرائها لدى بلدانهم وليس إعلان الحرب عليها فهم أجبن من ذلك لكنهم هم وهؤلاء الأوغاد الذين يظهرون في القنوات والشاشات والصحف يطبلون لعدوان سعودي غاشم على بلد عربي مسلم وشعب مكافح كان وما يزال وسيظل واقفاً مع كل قضايا الأمة العربية والإسلامية وقد خبرتموه في كل المواقف ابتداء من دعمه لفلسطين وشعبها وقضيته العادلة وصولاً إلى باكستان والسودان واندونيسيا وغيرها من البلدان التي تعرضت أكثر من مرة لكوارث طبيعية وكان الشعب اليمني في مقدمة الشعوب التي قدمت الغالي والنفيس وكل الشعوب تعرف ذلك لكنهم الآن يردون الدين لليمن بإرسال الطائرات والصواريخ والجيوش لضرب شعبها العربي المسلم الأصيل الكريم المعطاء. يجب على كل من أيد وبارك هذا العدوان أن يعيد حساباته وفي مقدمة ذلك الشعوب العربية والإسلامية التي تعرف الشعب اليمني حق المعرفة كما أن على كل هذه الأبواق الإعلامية أن تسكت وتعود عن غيها وأن لا تكون سبباً في إراقة دماء اليمنيين وأعتقد أنهم لو لم يستجيبوا لهذه الدعوات فإنهم فعلاً أوغاد وهذه الحرب الظالمة جاءت في زمن الأوغاد.