أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وعسكرية متطابقة في محافظة أبين أن قيادات بارزة في حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة ولجان هادي أنشأت، خلال الثلاثة الأيام الماضية، معسكرين.. الأول في مديرية لودر، والثاني في مديرية الوضيع، مسقط رأس هادي. وأوضحت المصادر أن القيادي البارز في تنظيم القاعدة، عبدربه عمر العبد- أحد المطلوبين أمنياً- ومداح محمد عوض، قيادي في لجان هادي، أشرفا على إنشاء معسكر تدريبي في شمال مدينة لودر، مشيرة إلى أن هذا المعسكر استقبل، الخميس، 15 طقماً على متنها عشرات المسلحين قادمين من محافظة البيضاء عبر طرق متشعبة. وكانت مقاتلات العدوان السعودي قد أنزلت كميات من الأسلحة، مظلياً، إلى ذات المنطقة التي تبعد قرابة 10كيلومترات عن شمال مدينة لودر، وتسيطر قوات الجيش ولجان الحوثيين على مدينة لودر، إلَّا أن القاعدة لا تزال تتواجد في بعض قرى المديرية. وقالت ذات المصادر إن القاعدة، وبمشاركة قيادات قبلية موالية لحزب الإصلاح، أنشأت معسكراً تدريبياً آخر في مديرية الوضيع أطلقت عليه (كتائب الحزم)، تيمناً ب(عاصفة الحزم) التي تقودها السعودية ضد اليمن منذ 26 مارس. وأوضحت المصادر أن المعسكر يبعد 8 كيلومترات شرق مدينة الوضيع، وتحديداً في منطقة تسمى السواد. وبحسب المصادر فإن الدفعة الأولى تضم 150 مسلحاً ينتمون لجميع مديريات أبين ويتلقون تدريبات مكثفة بمختلف أنواع الأسلحة، والتي كانت مقاتلات العدوان السعودي قد أنزلتها مظلياً، قبل أيام، في ذات المنطقة ونشرتها "اليمن اليوم" ووسائل إعلامية أخرى في حينه. من جهة أخرى فجرت أسلحة العدوان السعودي، في مديرية لودر، اشتباكات بين مسلحي القاعدة وقبائل إمصعام. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر قبلية إن اشتباكات اندلعت بين مسلحين قبليين من آل إمصعام ومقاتلي تنظيم القاعدة والإصلاح، الخميس، على خلفية عملية توزيع الأسلحة التي أنزلتها مقاتلات العدوان السعودي، مظلياً، في مناطق آل إمصعام ورفضت القبائل تسليمها للقاعدة والإصلاح، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 2 من عناصر القاعدة وإصابة 4 آخرين، فيما قتل مسلح قبلي وأصيب 2 آخران. وأضافت المصادر أن مسلحي قبائل إمصعام المتمركزين في عدة مناطق بمديرية لودر توافدوا إلى موقع الاشتباكات بعد مقتل أحد أبنائهم، وتدخلت وساطة قبلية من وجهاء ومشائخ المنطقة لتهدئة الوضع، إلاّ أن القبائل رفضت الوساطة وطالبت بسرعة تقديم القتلة. لافتة إلى أن الوضع قد ينفجر مرة أخرى، خلال الساعات القادمة. يذكر أن قائد لجان شعبية أبين، عبداللطيف السيد، هدَّد بسحب مقاتليه من مواقعهم في المحافظة بعد نشوب خلافات مع مدير أمن المحافظة سابقاً، العميد صالح دنبع، الموالي للرئيس هادي، حول توزيع الأسلحة التي أسقطتها طائرات العدوان السعودي، مظلياً، الأحد الماضي، في جعار. وبحسب المصادر فإن العميد دنبع حاول الاستيلاء على الأسلحة لصالح مسلحيه ورفض تسليم الأسلحة للسيد، ما أثار حفيظة واستياء الأخير، والذي بدوره هدد بسحب مقاتليه من المحافظة بشكل كامل، وإعادتهم إلى منازلهم. وفي محافظة الضالع كانت قد نشبت خلافات بين مسلحي الحراك والإصلاح بسبب توزيع الأسلحة السعودية. مواجهات ميدانية إلى ذلك سيطرت قوات الجيش، بمساندة لجان شعبية أنصار الله، أمس، على منطقة عراكبي جنوب مديرية لودر، بعد مواجهات عنيفة ضد القاعدة والإصلاح. وقالت مصادر عسكرية ميدانية ل"اليمن اليوم" إن اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر أمس، بين الجيش والحوثيين من جهة، والقاعدة والمسلحين المتمركزين في منطقة عراكبي من جهة أخرى، واستخدم كلاهما الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وأسفرت عن استشهاد 5 جنود وإصابة آخرين، فيما قتل 8 من القاعدة والإصلاح وأصيب 9 آخرون. وتمكن الجيش واللجان من السيطرة على المنطقة بعد اشتباكات استمرت لما يقارب 5 ساعات. وأضاف المصدر أن 60 مقاتلاً من تنظيم القاعدة، بينهم أجانب الجنسية، كانوا وصلوا إلى جبل عكد قادمين من مديرية المحفد، ويعتبر الجبل عكد موقعاً استراتيجياً، حيث يربط مديرية لودر بمديريتي مودية والوضيع لمساندة القاعدة والإصلاح المتمركزين في الجبل.