استشهد وأصيب 34 شخصاً بينهم نساء وأطفال بمحافظة ذمار، أمس الأربعاء، في جريمة حرب أخرى تضاف إلى ملف جرائم العدوان السعودي المتخم بدماء وأشلاء آلاف اليمنيين معظمهم أطفال ونساء منذ بدء الغارات الجوية بتاريخ 26 مارس الماضي. وذكر مراسل "اليمن اليوم" بمحافظة ذمار أن مقاتلات العدوان السعودي شنت صباح أمس نحو 12 غارة جوية استهدفت من خلالها مدرسة تدريب أفراد الشرطة، جنوب مدينة ذمار، بالإضافة إلى سقوط صاروخ في الخط العام بحي "ذمار القرن" أثناء مرور المواطنين ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وأوضح مراسل الصحيفة أن الغارات الجوية ليوم أمس على محافظة ذمار تعد الأعنف خلال ال41 يوماً الماضية، حيث قصفت الطائرات السعودية مركز تدريب أفراد الشرطة بعدة صورايخ دمرته بشكل شبه كامل، وهزت الانفجارات المدينة بأكملها فيما شوهدت ألسنة اللهب والأدخنة تتصاعد بكثافة من مدرسة الشرطة. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها العدوان مدرسة تدريب أفراد الشرطة بذمار بعد قصفها مطلع شهر أبريل المنصرم. وكان حزب الإصلاح المؤيد للعدوان ادّعى في وسائله الإعلامية خلال اليومين الماضيين وجود قاعدة صواريخ بمدرسة أفراد الشرطة. وأفاد "اليمن اليوم" مواطنون وشهود عيان أن القصف تسبب في تدمير عدد من المنازل المجاورة لمدرسة الشرطة وتضرر عدد آخر جراء القصف الشديد. وأكد مصدر أمني تهدم 4 منازل مجاورة لمدرسة الشرطة وتضرر نحو 8 أخرى، فيما تم تدمير منزلين بشكل كامل وتضرر 3 منازل أخرى نتيجة سقوط صاروخ على الشارع العام، خط " صنعاء - تعز " أثناء مرور المواطنين صباح أمس. وذكر مراسل "اليمن اليوم" أن الصاروخ سقط في الخط الرئيسي بحي "ذمار القرن" الساعة الثامنة صباح أمس ما تسبب في تدمير منزلين بشكل كامل وتضرر عمارة حديثة البناء وإصابة عدد من العاملين فيها، بالإضافة إلى تضرر منزلين آخرين ومصنع "بُلك" وتحطم "قلاب" و"سيارة" ودراجة نارية. الطفلة رغد الحبيشي وفيما أودى الصاروخ بحياة كل من صادف مرورهم من الشارع العام أثناء سقوطه، إلا أن طفلة بعمر سنتين نجت من الموت بأعجوبة، بينما استشهد والدها أثناء مرورهما من الشارع. وقال مراسل الصحيفة إن الطفلة رغد الحبيشي كانت برفقة والدها من مصنع "البلك" الذي يملكه والدها ويقع على الخط العام وفجأة سقط الصاروخ القادم من بلاد العدوان حاملاً الموت والدمار وأحدث انفجاراً هائلاً تسبب في هلاك وإصابة عدد من المواطنين من بينهم والد الطفلة "رغد الحبيشي" الذي سقط إلى جوار طفلته فيما تعرضت هي لإصابات في أجزاء من جسدها. 34 شهيدا وجريحا وحول حصيلة ضحايا المجزرة السعودية بذمار قال ل"اليمن اليوم" مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محمد يحيى الجماحي، إن حصيلة الشهداء والجرحى حتى مساء أمس بلغت 11 شهيداً بينهم طفلان وامرأة إضافة إلى 23 جريحا، لافتاً إلى أن الشهداء والجرحى تم توزيعهم على مستشفيات المدينة، فيما هب العشرات من المواطنين إلى تلك المستشفيات من تلقاء أنفسهم للتبرع بالدماء. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" القائم بأعمال رئيس جامعة ذمار الدكتور عبدالكريم العبيدي بتعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة ابتداء من أمس الأربعاء وحتى الأحد القادم حفاظاً على أرواح وسلامة طلاب ومنتسبي الجامعة. تدليس "الصحوة نت" ويأتي قصف مدرسة تدريب الشرطة بذمار بعد ساعات قليلة من قيام موقع "الصحوة نت" الناطق باسم حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين فرع اليمن" بنشر خبر تحت عنوان "خبراء إيرانيون يستكملون نصب منصة صواريخ بمركز تدريب الشرطة بذمار". وزعم الموقع في هذا الخبر وجود خبراء إيرانيين بمدرسة تدريب الشرطة لتركيب منصة صورايخ. ودأبت مواقع ووسائل إعلام حزب الإصلاح على تبرير جرائم العدوان الذي أعلن الحزب رسمياً في 6 أبريل الماضي تأييده للعدوان، موظفاً وسائل الإعلام التابعة والمناصرة له لخدمة هذا العدوان والتحريض على قصف المنشئات المدنية والعسكرية ومنازل المواطنين بتهمة الحوثية.