كثفت طائرات العدوان السعودي أمس غاراتها الجوية على محافظة تعز مستهدفة أحياء سكنية ومواقع عسكرية وسياحية. وذكر مراسل "اليمن اليوم" أن الطائرات المعادية نفذت منذ ساعات الصباح الباكر سلسلة غارات جوية استهدفت من خلالها جبل أومان ومدينة الضباب السياحية وجبل الزنوج ومواقع في شوارع الستين والخمسين والثلاثين وحي الهشمة بمديرية التعزية مما تسبب في وقوع عدد من الشهداء والجرحى بين المواطنين. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية وأمنية متطابقة إن الطيران السعودي بدأ غاراته صباح أمس بتجديد القصف على منزل مدير عام مديرية التعزية حميد علي عبده الذي كانت المقاتلات قد قصفته أمس الأول بغارتين دمرتاه تماما. وأوضحت المصادر أن الطيران المعادي نفذ غارة جوية في تمام التاسعة صباحا على حي الهشمة واستهدف أطلال منزل مدير عام التعزية بصاروخ فيما قصف بصاروخ آخر منزل مواطن يدعى فيصل رسام يقع بالقرب من منزل حميد عبده مدير عام المديرية، مشيرين إلى أن القصف نتج عنه إصابات بين أهالي الحي وتضرر عدد من المنازل. كما شن طيران العدوان صباح أمس غارة على شارع الخمسين استهدف فيها منزلا يقع بجوار محطة الشرعبي موقعا شهداء وجرحى من المواطنين بحسب المصادر. وواصل العدوان السعودي بعد ظهر أمس الثلاثاء غاراته الجوية على محافظة تعز، حيث قصف الدفاع الجوي في قمة حبل أومان بثلاث غارات، وسبق أن تم قصف هذا الجبل عدة مرات منذ بدء العدوان على اليمن بتاريخ 26 مارس الماضي. وأكدت ذات المصادر أن طيران العدو استهدف خلال سلسلة غاراته عصر أمس وادي الضباب غرب المدينة، مشيرة إلى أن القصف تركز على المدينة السياحية المعروفة ب"حدائق الصالح" التابعة لأحد المستثمرين، ودمر القصف أجزاء من المدينة السياحية التي تعد أهم المشاريع السياحية في تعز. وأفادت مصادر الصحيفة أن طيران العدو نفذ غارة على خط الثلاثين بالقرب من السجن المركزي وغارة على جبل الزنوج خلف جبل جرة قصف خلالها بصاروخين منزل مواطن يدعى "المجيدي" يقال بأنه من حزب الإصلاح وتم السيطرة عليه من قبل اللجان الشعبية لأنصار الله الحوثيين المساندين لقوات الجيش في المواجهات مع مسلحي القاعدة وحزب الإصلاح. كما قصفت الطائرات السعودية موقعا بالقرب من نقطة أمنية في شارع الستين جهة مفرق الذكرة. وقال ل"اليمن اليوم" مدير عام مكتب الصحة بمحافظة تعز الدكتور حسن العزي إن القصف في شارع الستين نتج عنه تدمير عدد من المنازل، وأن المعلومات التي تلقاها المكتب حتى مغرب أمس تفيد بوقوع عشرات الضحايا من المواطنين بعضهم لازالوا تحت الأنقاض. وكان العدوان السعودي ركز في غاراته أمس الأول على المرافق الصحية.