أفاد "اليمن اليوم" مصدر سياسي موثوق بأن الجانب الأمريكي المشارك في مفاوضات مسقط التمهيدية لمؤتمر جنيف جدد مطالبته أمس جماعة أنصار الله "الحوثيين" بوقف التحركات الميدانية في الحدود والكف عن التوغل في مدن ومناطق جيزان ونجران وعسير، مقابل أن تمارس الولاياتالمتحدة الضغوط على السعودية لوقف العدوان وفسح المجال بصورة أكبر أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن والانخراط في مؤتمر جنيف. وبحسب المصدر فإن الانتصارات النوعية التي حققتها اللجان الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية في الحدود الثلاثة الأيام الماضية على التوالي شكلت ضغطا كبيرا على الجانب السعودي، فضلاً عن خسائر عملائه المتتالية في الداخل اليمني والسيطرة التامة من قبل الجيش واللجان الشعبية على أهم المعاقل التي كان العدو يراهن عليها وأهمها جبهة اليتمة في الجوف وعدن ومأرب وتعز. وكانت اللجان الشعبية مسنودة بوحدات عسكرية شنت أمس الأول هجوما عُد الأعنف في نظر العدو وتمكنت من التوغل في قطاعي جيزان ونجران، فيما تمكنت من قصف قاعدة خميس مشيط العسكرية في عسير بصاروخ سكود الساعة الثانية فجر أمس. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن الهجوم البري على جيزان انطلق من مناطق مديريات بكيل المير في حجة والظاهر وشداد ورازح في صعدة، استهدف مواقع عسكرية للعدو في الطوال وصامطة والحرث والعارضة وعلى رأسها موقع تويلق العسكري. وفي نجران توغلت اللجان ووحدات عسكرية من جهة الشمال الشرقي لمحافظة صعدة وقصفت مواقع للعدو في جبل الثأر. وفي عسير قصفت القوات اليمنية قاعدة خميس مشيط العسكرية بصاروخ سكود من الشمال الغربي لصعدة. وفيما قالت سلطات العدو إن قواتها تمكنت من اعتراض الصاروخ ببطاريتي باتريوت إلاّ أن ناشطين سعوديين في جيزان أكدوا في حساباتهم على "تويتر" سماع دوي انفجارات ضخمة من داخل قاعدة خميس مشيط. وفي سياق الانتصارات الميدانية في الحدود قال ذات المصدر العسكري إن اللجان مسنودة بقوات من الجيش اقتحمت أمس موقع الرديف السعودي للمرة الثانية وتمكنت من إحراق عدد من آلياته العسكرية وسط فرار جماعي للجنود. وفي موقع التويلق العسكري تمكنت اللجان مسنودة بقوات من الجيش من إحراق 6 أطقم وآليات عسكرية ومخزن للأسلحة وقتل عدد من جنود العدو وفرار البقية. وبحسب المصادر، فإن طائرات العدو شنت عدة غارات على مخازن سرية للأسلحة في التويلق بعد سقوطه بيد القوات اليمنية. من جهتها، قالت السعودية في بيان باسم التحالف إن "القوات المسلحة السعودية تمكنت الجمعة من صد هجوم هو الأعنف على عدة محاور بقطاعي جيزان ونجران من الجانب اليمني". وذكر البيان أسماء أربعة من جنود المملكة قتلوا في الهجوم وهم النقيب ناصر بن خالد العطاري – الحرس الوطني، الملازم عبدالله بن يحيى الفيفي- القوات البرية، العريف حسن بن أحمد الناشري- القوات البرية، الجندي طيب علي حسن منقري- حرس الحدود.