تمكنت الفرق الهندسية من إصلاح أكثر من 18 برجا للكهرباء في منطقة الجدعان في مأرب بعد تعرضها للقصف. وقال مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد إن انعدام الوقود عن محطات التوليد الرئيسية وتوقف محطة مأرب الغازية عن العمل جراء العدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على البلاد يحولان دون تمكن المؤسسة من تزويد البلاد بالطاقة. وأوضح المهندس راشد في حديثه أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة العامة للكهرباء بصنعاء أن خسائر المؤسسة جراء العدوان السعودي تتجاوز 75 مليار ريال منها 50 مليار ريال خسائر الأضرار التي طالت الشبكة الوطنية في محطات التوليد والتحويل وخطوط النقل، و25 مليار ريال فاقد مبيعات الطاقة الكهربائية وانخفاض الإيرادات. وفيما كانت مؤسسة الكهرباء قد صرحت قبل أيام من بدء الفريق الفني بإصلاح خطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية تمهيدا لإعادة تشغيلها وإدخالها الخدمة، أوضح مدير عام مؤسسة الكهرباء أن ثلاثة أبراج في منطقة الجدعان محافظة مأرب تضررت جراء العدوان السعودي الغاشم، أحدها دمر تماما فيما تضرر البرجان الآخران جزئيا، لافتا إلى أن الفريق الفني التابع للمؤسسة والموجود في محافظة مأرب منذ شهرين استطاع إصلاح البرجين المتضررين جزئيا وبدأ بنقل برج احتياطي لتشييده بدلا عن البرج المدمر، موضحا أن عملية نقل البرج تطلبت نحو 3 أسابيع، وأنه في حال تمكن الفريق من الدخول إلى موقع البرج المنهار فإن المؤسسة ستتمكن من إعادة التيار الكهربائي لمختلف محافظات الجمهورية خلال يومين فقط. وكشف راشد عن توقف محطة توليد المخا عن العمل صباح الخميس الماضي، بسبب نفاد الوقود فيها في الوقت الذي كان إنتاجها من الطاقة البالغ 8 ميجاوات يستخدم لتغذية مصنع إسمنت البرح، مشيرا إلى أن محطة رأس الكثيب لم يتبقَّ لديها سوى 300 طن من الوقود، لافتا إلى أن المحطة التي تغذي مستشفى الكلى في الحديدة معرضة للتوقف كليا عن العمل في أي وقت إذا ارتفعت أحمالها إلى 50 ميجاوات. وقال إن محطة حزيز تبقى لديها حاليا 400 طن من الوقود فقط وهذه الكمية غير كافية لتشغيل المحطة بكامل طاقتها أو بأحمال عالية يساعدها على تغذية العاصمة صنعاء بالطاقة الكهربائية. وفيما أكد توقف محطتي ذهبان وصنعاء عن العمل كليا لانعدام الوقود، لفت إلى أن المؤسسة تواجه مشكلة تأمين نقل الوقود من صافر محافظة مأرب إلى محطة حزيز بالعاصمة صنعاء التي لديها القدرة في رفع أحمالها إلى 90 ميجاوات في حال تزويدها بالوقود بما يحسن خدماتها في تزويد صنعاء بالطاقة الكهربائية. وأوضح أن محطتي الحسوة والمنصورة بعدن تعملان بحسب الإمكانات المتوفرة لهما حاليا في حين خرجت محطة شيناز البالغة تكلفتها نحو 700 مليون دولار عن الخدمة نهائيا إثر تدميرها من قبل العدوان السعودي ولن يكون بالإمكان إعادتها للخدمة قبل وقت طويل. وأعلن مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء خلال المؤتمر الصحفي عن عجز المؤسسة عن تغطية مرتبات موظفيها من عاملين وفنيين بسبب الخسائر وتدني الإيرادات.