التقى وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في بطرسبرغ الخميس، لبحث الأوضاع في اليمنوسوريا ومكافحه تنظيم "داعش" وغيرها من المواضيع. وأوضح المغرّد السعودي الشهير "مجتهد"، أن محمد بن سلمان في روسيا "للتوسّل لبوتين لاستخدام نفوذه في إقناع الإيرانيين والحوثيين بالموافقة علي إيقاف الحرب في اليمن دون اعتذار سعودي"، مشيراً إلى أن روسيا "لن تفعل إلا برفع أسعار النفط وإمضاء صفقة سلاح سبق إيقافها للسعودية، وصفقه أخرى لمصر بأموال سعودية سبق تجميدها أيضا". وشرح أن الصفقة السعودية تتضمّن دبابات "تي90" وعربات مصفحة وطائرات عمودية مقاتلة ومنظومة "اس400" دفاع الجوي بعيد المدى سوف يجري تضخيمها لتتجاوز 10 مليارات دولار، مشيراً إلى أن هذه الصفقة وصلت لمرحلة متقدّمة أيام الملك الراحل عبدالله، وجُمّدت في عهد الملك سلمان بضغط أميركي لعرض بديل حيث رفعت واشنطن معارضتها بعد ضمانها صفقات كثيرة. وبالنسبة إلى الصفقة المصرية التي تموّلها السعودية، تتضمّن 48 مقاتلة "ميغ 29" مطوّرة بقيمة 7 مليارات دولار والتي وصلت لمرحلة شبه نهائية أيام الملك عبدالله وتم تجميدها قبل أشهر. ورأى "مجتهد" أن المطلب الأصعب هو رفع أسعار النفط بتخفيض إنتاج السعودية الذي زادته قصداً للضغط على إيران، وإرغام روسيا على الخروج من أوكرانيا. وأشار إلى أن الاقتصاد السعودي لا يتحمّل تخفيض الإنتاج بسبب ارتفاع الإنفاق الذي بلغ ربع تريليون ريال خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، كما أن الأسواق تشبّعت بالنفط بعد زيادة الإنتاج السعودي ولا يمكن عودة الأسعار لما كانت عليه إلا بتخفيض سعودي هائل يقل ثلاثة ملايين برميل عن الحالي، معتبراً أن العارفين بهذا الشأن لا يتوقّعون أن الترتيب مع روسيا سيصل لنتيجة بل أن المواجهة في اليمن ستستمر بنتائج ليست لصالح السعودية ما دام الأمر بيد بن سلمان. إلى ذلك نقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مراقبين أن زيارة الأمير السعودي الذي يُعدّ الرجل الثالث في نظام الحكم بالسعودية، تأتي ل"إذابة الجليد" في العلاقات بين البلدين بعد اختلاف وجهات النظر بخصوص سوريا.