طالبت منظمات محلية معنية بالتراث في عدن، أمس، منظمة الأممالمتحدة للتراث العالمي، اليونسكو، بالتدخل لحماية المعالم التاريخية في عدن. يأتي ذلك بعد تصعيد تحالف العدوان السعودي غاراته ضد قلاع وصهاريج تاريخية وأنفاق في المدينة. وطالب مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بسرعة التحقيق في ما وصفها بأخطاء "التحالف"، مشيرا إلى أن تلك الغارات تسببت بتدمير مواقع أثرية ومعالم رمزية في المدينة. من جانبه دعا مركز التراث في عدن "اليونسكو" إلى إنقاذ ما تبقى من معالم أثرية في المدينة معتبرا تدمير المعالم الأثرية في عدن بمثابة تدمير للتراث الإنساني. وتتعرض المعالم الأثرية في عدن منذ بدء العدوان السعودي في ال26 من مارس الماضي لاستهداف ممنهج شأنه في ذلك شأن قلاع وحصون وسدود ومدن تاريخية تعرضت للقصف في عموم أنحاء الجمهورية. وطالت غارات العدوان السعودي، خصوصا منذ يونيو الماضي قلعة صيرة التاريخية في كريتر وأجزاء من صهاريج عدن الممتدة بين جبال وسهول محيطة بالمدينة ويبلغ تعدادها نحو (53) صهريجا إضافة إلى تدمير العدوان لشبكة أنفاق التواهي التاريخية وخلال اليومين الماضيين ركز العدوان غاراته الجوية على رصيف السياح في مدينة التواهي وبوابته في ميناء عدن. كما تسببت الغارات المتواصلة على المدينة، وفقا لمصادر أمنية، بأضرار مادية في جامع العيدروس ومنارة عدن التاريخية وأحياء سكنية يعود تاريخها إلى الاحتلال البريطاني قبل ما يربو عن مائة عام، وبما يفوق تاريخ الدولة السعودية. ولم يستثنِ العدوان معالم عصرية أبرزها جولة الرحاب في خورمكسر وأعرق ساحل في عدن "ساحل العشاق وساحل أبين".