تعرضت أسرة الرئيس الأسبق عبد الفتاح إسماعيل،أمس، للطرد بعد ما قام مسلحون من ميليشيات هادي باحتلال منزلها في عدن. وقالت مصادر مقربة من أسرة إسماعيل ل"اليمن اليوم" إن الأسرة أجبرت على مغادرة منزلها في خورمكسر نتيجة المواجهات في عدن ولجأت إلى منازل أقرباء لها في مديرية المنصورة. وأشارت المصادر إلى أن أفراد الأسرة عادوا مطلع الأسبوع إلى منزلهم في خور مكسر ليفاجئوا بوجود مسلحين محتلين للمبنى، مشيرة إلى أن المسلحين طلبوا منهم (العودة إلى بلادهم) وأخبروهم بأن منزل عبدالفتاح إسماعيل في مديرية التربة بتعز وليس في عدن. وأثارت الحادثة استياء واسعا لدى الأوساط السياسية في عدن الذي كان عبدالفتاح إسماعيل يومها أبرز حكامها، لكنها ليست الوحيدة فالكثير من الأهالي خصوصا من أبناء المناطق الشمالية باتوا يجدون صعوبة في العودة إلى منازلهم في عدن بعد اتخاذ جماعات مسلحة متطرفة قرارات بمنع عودة أبناء الشمال واشتراطها على المتواجدين في عدن أخذ أمتعتهم ومغادرة المدينة على الفور. من جهته قال صلاح عبد الفتاح الابن الأكبر للرئيس الأسبق عبد الفتاح إسماعيل إن قوة مسلحة يقودها المهندس شكيب كدكد قد اقتحمت منزل والده في عدن ليلة الاثنين وعبثت بمحتويات المنزل وسيطرت عليه وطردت عائلة عبد الفتاح منه . وأضاف صلاح عبد الفتاح إسماعيل لموقع فرسان التغيير الأردني خلال اتصال هاتفي اجري معه ظهر أمس الثلاثاء: إن قصة منزلهم في مدينة عدن تعود إلى منتصف عقد الثمانينات وتحديدا عام 1985 حيث تم اتخاذ قرار بعودة والده عبد الفتاح من موسكو بعد إن تم نفيه إليها على اثر الانقلاب عليه وعندما تقرر عودته اتخذ رئيس مجلس الوزراء " آنذاك" علي ناصر محمد قرارا بمنح المنزل لعبد الفتاح إسماعيل ليقيم فيه حيث كان المنزل الواقع في ضاحية خور مكسر يستخدم كاستراحة لمجلس الوزراء وكان قد تم تأميمه في بداية السبعينات ومنح صاحبه لاحقا تعويضا شقتين ومبالغ مالية . وأضاف صلاح عبدالفتاح: إن أسرته وثقت عقد البيع للمنزل بعد إعلان دولة الوحدة وتعيش أسرة عبدالفتاح به منذ عام 1985 وتتكون الأسرة من كريمات عبد الفتاح آسيا – وفاء – إصلاح – وئام – عايدة ومن الأبناء صلاح الابن البكر وعند الابن الثاني والذي يعمل وكيلا لمحافظة صنعاء حاليا . واختتم صلاح عبد الفتاح تصريحاته لفرسان التغيير: أن المدعو شكيب كدكد والذي يعمل كمهندس في كهرباء عدن أبلغهم أن دولة عبدالفتاح إسماعيل قد انتهت والآن جاءت دولة المقاومة... في تحد واضح لمسألة التعايش بين كل اليمنيين. من جهته قال مصدر قيادي في الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن الخلاف بين شخص يدعي ملكيته للبيت وأسرة عبدالفتاح إسماعيل، مشيراً إلى أن القضية في المحاكم من سابق. ويعد عبدالفتاح إسماعيل أحد أبرز مناضلي الجبهة القومية التي كان لها دور بطولي في دحر الاستعمار البريطاني من الشطر الجنوبي لليمن، كما يعد أبرز مؤسسي الحزب الاشتراكي اليمني عام 1978م وتولى منصب رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية خلال الفترة من 79-81م.