اندلعت أمس اشتباكات بين فصائل عملاء العدوان السعودي في مديرية لودر محافظة أبين. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحي تنظيم القاعدة وآخرين حاولوا إقناع التنظيم الإرهابي بعدم المجاهرة بسيطرته على المنطقة وإنزال أعلام التنظيم من المعسكرات والمرافق الحكومية حتى لا تظهر الصورة وكأن قوات التحالف قد سلمت أبين للقاعدة. وأضاف المصدر بأن الاشتباكات اندلعت في منطقة صرة النخعين، جنوب لودر وأسفرت عن مقتل 5 وإصابة 2 آخرين من الطرفين قبل أن تتدخل وساطة وتوقف الاشتباكات. إلى ذلك أفاد "اليمن اليوم" مصدر مسؤول في محلي محافظة أبين بأن تنظيم القاعدة يسعى لإعلان أبين (ولاية إسلامية). وأضاف أن تنظيم القاعدة في المحافظة وجه أمس دعوات لقيادات عسكرية وقبلية وسياسية شاركت باسم (المقاومة) إلى اجتماع خلال الأيام القادمة. مشيراً إلى أنها لم تفصح عن الهدف من الاجتماع، لكنها لمحت إلى ضرورة إعلان (ولاية أبين). نشر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي يطلق على نفسه محلياً اسم "أنصار الشريعة" تسجيلاً مصوراً لعمليات قام بها مسلحو التنظيم تحت مسمى (المقاومة الشعبية) وبغطاء جوي لطائرات التحالف ضد الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة أبين. ويسيطر تنظيم القاعدة الإرهابي على أبين منذ دخول قوات تحالف العدوان وانسحاب الجيش ولجان أنصار الله مطلع الأسبوع الماضي بفعل الهجوم الجوي والبحري والجوي من قبل قوات تحالف العدوان. وذكر التنظيم في مقدمة التسجيل المصور أن المشاهد التي يحتويها ما وصفه ب"الفلم" توضح سير المعارك فيما أسماه ب"ولاية أبين" ومنها الهجوم على مواقع للحوثيين في السجن المركزي بالكود ومواقع في منطقة "الشيخ سالم" وقطع إمداد الحوثيين في منطقة دوفس. واستعرض التسجيل في جزء منه مشاهد لتدريبات مسلحي التنظيم بالأسلحة المختلفة وبالذخيرة الحية قبل أن يبدأ بعرض مشاهد للعمليات التي نفذوها ضد من قالوا إنهم حوثيون في تلك المناطق، والتي استخدموا خلالها الأسلحة الرشاشة وبينها مضاد طيران بالإضافة إلى الدبابة وقذائف (آر.بي.جي) وغيرها، كما ظهر في التسجيل القيادي في التنظيم الإرهابي حمزة الزنجباري وهو يستعرض الخطط مع عدد من مسلحي القاعدة قبيل الهجوم.