استمرت المواجهات بين قوات الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة، في مدينة زنجبار وضواحي مدينة جعار، وأعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 23 مسلحاً من التنظيم بينهم باكستاني وصومالي وآخرون من جنسيات أجنبية في مواجهات وقعت ليل الاثنين فجر الثلاثاء في مناطق حصن شداد وملعب حسان والمرقد والكود . وأوضحت الوزارة في بيان أن المسلحين هاجموا الجيش المرابط في هذه المناطق فصدتهم القوات الحكومية وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مشيرة إلى مقتل جندي وإصابة آخر في هذه المواجهات . وشهدت منطقة النخعين ليل الاثنين مواجهات بين مقاتلي اللجان الشعبية ومسلحي القاعدة الذين هاجموا حاجز تفتيش للجان وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى . وقال عسكريون ل”الخليج” إن وحدات من الجيش المرابطة في الضواحي الشرقية لأبين تقدمت أمس باتجاه مدينتي زنجبار وجعار، وأن بعض القوات التي بدأت التحرك باتجاه مدينة شقرة الأحد الماضي وصلت أمس إلى منطقة العرقوب المطلة على شقرة بعد غارات جوية استهدفت مواقع التنظيم في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن قوات الجيش تمركزت هناك سعياً إلى قطع الإمدادات عن مسلحي التنظيم المتمركزين في مدينة شقرة الساحلية والتي يعتزم الجيش استعادتها من أيدي مسلحي التنظيم . واستبعد أمير تنظيم القاعدة في محافظة أبين حمزة الزنجباري قدرة الجيش على حسم المعارك مع مسلحي التنظيم في أبين، وقال إنهم يسيطرون على الأوضاع في الحرب التي “يشنها أعداء الشريعة في نظام صنعاء وأولياؤهم” . ونفى الزنجباري التقارير الحكومية التي تحدث عن تقدم قوات الجيش نحو المعاقل الرئيسة للتنظيم في زنجبار وجعار وشقرة والحرور، مضيفاً أن “تلك الأنباء الكاذبة دليل دامغ على عجز العدو رغم أعداده وعدته الهائلة عن حسم المعركة عسكرياً بفضل الله ما جعله يحاول أن يحقق انتصاراً زائفاً في وسائل الإعلام” . وقال ان مسلحي التنظيم “ينفذون ضربات نوعية ناجحة ضد قوات نظام صنعاء المدعومة أمريكياً ما أدى إلى عجزها عن التقدم” في مناطقهم . وكان التنظيم الأصولي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد في مدينة لودر بمحافظة أبين في العملية المزدوجة التي نفذها ثلاثة انتحاريين استخدم اثنان منهما شاحنة مفخخة ب 1000 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وأدت إلى مقتل أربعة من مقاتلي اللجان الشعبية وإصابة خامس في حال حرجة، فيما استخدم الثالث حزاماً ناسفاً أدى إلى مقتله دون وقوع ضحايا . وقال التنظيم في بيان إن الانتحاري الذي استخدم الحزام الناسف “استطاع بعد تنفيذ الهجوم الأول التسلل إلى موقع قريب من اللواء 111 مشاة المرابط في مدينة لودر أثناء وجود وزير الدفاع غير أن جنوداً اكتشفوا أمره وأطلقوا عليه النار” . وفي شأن الهجوم بالشاحنة المفخخة أكد التنظيم أنها استهدفت “مرتزقة لجان النفاق الموالية لقوات نظام صنعاء الذين قتلوا في عملية استشهادية نفذها أنصار الشريعة في منطقة أمصرة القريبة من مدينة أمعين بولاية أبين” . المصدر : الخليج