شنت طائرات تحالف العدوان السعودي، أمس، غارتين على مواقع عسكرية خسرتها المملكة في مدينة الخوبة بقطاع جيزان، بينما واصلت قوات الجيش واللجان استهداف مواقع وتحصينات العدو. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الغارات استهدفت مواقع الجيش واللجان في الخوبة دون سقوط ضحايا، مشيرة إلى أن هذه المرة الرابعة التي يقصف فيها طيران العدو مواقع عسكرية سيطر عليها الجيش واللجانن منذ شهر، أبرزها دار النصر. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الجيش واللجان، أمس، من تدمير 3 تحصينات استحدثها العدوان شرق قرية المصفق في جيزان، بقذائف مدفعية وصواريخ غراد. كما استهدف الجيش واللجان مواقع عسكرية في منطقة جوبح بجيزان، مما دفع بالجنود السعوديين إلى الفرار من الموقع. وفي موقع الرديف، تمكن الجيش واللجان بقذائف المدفعية من تدمير جرافة سعودية حاولت قطر عربتين معطوبتين، منذ أيام. إلى ذلك، بثت قناة (المسيرة) التابعة لأنصار الله، اعترافات لجندي سعودي أسير لدى الجيش واللجان الشعبية، مؤكداً وقوع عدد من زملائه أسرى في قبضة الجيش اليمني. وقال الأسير، ويدعى إبراهيم عراج محمد الحكيمي، إنه ينتمي للكتيبة الرابعة في اللواء الأول المرابط في منطقة أحد المسارحة بجيزان، مشيراً إلى أنه يتحدث باسم الجنود السعوديين الأسرى. ودعا عراج بلاده إلى كف عدوانها على اليمن "التي ليس فيها سوى الخراب والدمار والقتل"، داعياً رفاقه إلى عدم تصديق ما يقال من تبريرات لهذه الحرب. نص الرسالة: الاسم: إبراهيم عراج محمد حكيمي الوحدة: الكتيبة الرابعة بمجموعة اللواء الأول الرتبة عريف المنطقة: جيزان أحد المسارحة رقم السجل المدني: 1050421617 أتحدث باسم الأسرى من الجيش السعودي فأقول أولاً: نوجه شكرنا وتقديرنا للجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب اليمني الشقيق المدافع عن حقوقه ووطنه، والذي كان تعاملهم معنا، رغم حربنا عليهم، على أحسن ما يكون من التعامل الإنساني ووفروا لنا كل حاجياتنا ولم نشعر حتى بالغربة عندهم، وكأننا جئنا لزيارتهم وليس لقتالهم. ثانياً: أوجه مناشدتي للجيش السعودي ولوزارة الدفاع ولجميع المسؤولين بإيقاف هذه الحرب التي ليس من ورائها إلا الدمار والقتل لأشقائنا في اليمن، وأقول للجيش السعودي بأن لا تصدقوا كل ما يقال لكم عن أي تبريرات لهذه الحرب، فالواقع غير ما يقال لكم، فنحن إخوة في الدين والجوار، وهذه الحرب فيها إساءة لعلاقة الجوار بين البلدين. ثالثاً: أطمئن أهلي وعائلتي بأني بخير والحمد لله، وأسأل من الله العلي العظيم أن يجمعني بهم في القريب العاجل.