ارتكب عملاء ومرتزقة العدوان السعودي، أمس، في مأرب جرائم عرقية بحق أسر الأشراف في منطقة الفاو- أطراف مدينة مأرب- فيما كثف تحالف العدوان غاراته الجوية بطائرات ال(F16) والأباتشي، واستخدامه قنابل سامة وانشطارية محرمة دولياً، بعد ساعات من سحب أفراده من مختلف الجبهات إلى صافر والعبر. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن تحالف العدوان شن غارات متواصلة، منذ الساعة الثالثة فجراً وحتى الثامنة صباحاً، بمشاركة مكثفة لطائرات الأباتشي على منطقة الفاو، الواقعة في أطراف مدينة مأرب، عاصمة المحافظة، من الجهة الجنوبية- تبعد كيلومتراً واحداً عن المجمع الحكومي للمحافظة- أعقبها هجوم لعملاء ومرتزقة العدوان من داخل المدينة والسيطرة على الفاو بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من التباب المطلة عليها. وأضافت المصادر أن عملاء ومرتزقة العدوان اقتحموا المنازل ونهبوا وقتلوا وأسروا عدداً من الأهالي على أسس مذهبية، كما تمركزوا في مختلف المزارع ونهبوا مضخات المياه منها. ولفتت المصادر إلى أن عملاء ومرتزقة العدوان حاولوا استغلال سيطرتهم على الفاو والتقدم في جبهتي الجفينة وتبة المصارية بغطاء جوي مكثف، واستخدام طيران العدوان أسلحة محرمة دولياً (قنابل انشطارية)، مشيرة إلى أن المعارك امتدت، في المساء، إلى الطلعة الحمراء والتباب المطلة على منطقة كوفل. وبحسب المصادر فإن أكثر من 13 من مقاتلي عملاء العدوان لقوا مصرعهم وأصيب العشرات أثناء معركة الفاو التي شهدت أيضاً خسائر في صفوف الجيش واللجان، فيما لم تُعرف بعد خسائر معارك المساء. وكانت القوات الغازية (إماراتية، سعودية، بحرينية) سحبت أفرادها وآلياتها الثقيلة (مدرعات وكاسحات ألغام ومدفعية حديثة) إلى صافر- شرق مدينة مأرب- باستثناء الآليات الحديثة التي كانت قد سلَّمتها لعملائها ومرتزقتها، في وقت سابق، وتكثيف الغارات الجوية لطائرات ال(F16) والأباتشي.